واستلهام الطبيعة الأم ليس جديداً فقد عرفها الإنسان الأول وعرف أسرار الشفاء والسقم فيها ومنها... ولكنه سرعان ما تحول إلى غيرها وها هو اليوم يعود إليها عن رضا وطيب خاطر بحثاً عن العلاج الآمن.
ويتوقع الأطباء أن تنتهي قريباً النزاعات والخلافات حول العلاج الطبيعي لصالح الطبيعة التي لم تخذل الإنسان أبداً عندما لجأ إليها .. لكن المطلوب المعرفة الحقيقية والدقيقة ومزيد من الأبحاث العلمية الجادة.
ومن الأبحاث الحديثة التي حصلت على نتائج طيبة في مجال علاج التهاب المفاصل مثلاً وهو مرض يصيب النساء أضعاف الرجال تبين أن مستخلصات بعض النباتات مثل الهاربا غوفيتوم تتحول إلى مضاد للالتهاب ومهدىء للألم دون أن تسبب الآثار الجانبية التي يحدثها العلاج المصنع.
أما أمراض الدورة الدموية مثل الدوالي والبواسير وغيرهما فقد نجحت معها بعض العلاجات من نباتات العنب الأحمر والكستناء الهندية والحندقوق وغيرها.
وقد نجحت علاجات مستخلصة من نباتات القرفة وشجرة التوت وشجرة الجوز والبصل ونبات أوكاليبتوس وغيرها في علاج السكر الذي لا يحتاج إلى الأنسولين.
وبدأ الثوم والبصل والتفاح والخرشوف والسلق والزنجبيل والكرنب والبطاطا ومكسرات الجوز وجذور الجنسيج والعسل بالانتقال من محال الخضار والعطارة إلى رفوف الصيدليات.
ومن المتوقع قريباً أن نجد أن كل هذه المنتجات الطبيعية قد تحولت إلى علاجات على شكل حبوب أو مراهم أو كمادات لعلاج مختلف الأمراض باعتراف الطب والأطباء.
يقول تشن هونج تي أبو طب الأعشاب الصينية : (الطعام وحده الذي يحافظ على الصحة الحقيقية وهو أمثل الأدوية).