تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرئيس الأسد يعزي بوفاة الشاعر الكبير محمود درويش : سيبقى صوته في أذن وضمير كل عربي

دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الاثنين 11/8/2008
بعث السيد الرئيس بشار الأسد أمس برقيتي تعزية إلى الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وإلى أسرة الفقيد الكبير الشاعر محمود درويش عبر فيهما باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن تعازيه الحارة لوفاة الشاعر العربي الفلسطيني الكبير محمود درويش.

واعتبر سيادته ان وطننا العربي خسر بوفاة الشاعر الكبير قامة عربية شامخة وصامدة ومقاوماً في الروح والفكر والكلمة والموقف.‏

وأكد الرئيس الأسد ان صوت الفقيد سيبقى في أذن وضمير كل عربي وأن أشعاره ستظل تدرس للاجيال العربية لتبقى القضية التي قضى من أجلها حية في أذهان الاجيال المتعاقبة إلى أن نحقق حلمه وحلم العرب جميعا بتحرير جميع الاراضي العربية المحتلة.‏

من جهته قدم وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان اغا خلال اتصال هاتفي اجراه امس مع الرئيس عباس التعازي باسم وزارة الثقافة والمثقفين السوريين برحيل الشاعر درويش.‏

من جانب آخر قالت تهاني أبو دقة وزيرة الثقافة الفلسطينية ان جنازة رسمية كبيرة ستجري يوم الثلاثاء القادم للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي توفي بعد جراحة اجريت له في مستشفى بالولايات المتحدة الاميركية.‏

واضافت ابو دقة في تصريح لرويترز ان الجنازة ستقام في مدينة رام الله بالضفة الغربية.‏

وذكر مسؤول فلسطيني أن السلطات الفلسطينية تعتزم اقامة نصب تذكاري عند قبر درويش يخلد أعماله وتمثال له.‏

وقال الكاتب الفلسطيني محمود شقير ان وفاة درويش خسارة كبرى للحركة الثقافية الفلسطينية والعربية ولكل الناس المحبين للسلام في العالم.‏

من جانبه وصف ابراهيم براش وزير الثقافة الفلسطيني السابق في مقال له أمس درويش برسول اله الشعر قائلا.. محمود درويش ليس شاعر فلسطين ولا شاعر العرب فقط بل رسول مرسل من اله الشعر ليعبر عن الانسانية بكل ما فيها من معاني الجمال والحب والحزن والمعاناة والتضحية.‏

تعليقات الزوار

عاشق محمود درويش  |    | 11/08/2008 04:21

سألت طبيبتي : هل أعيش ؟ ثم طواني الغياب على حصان أبيض , و لم أشعر بالخوف , كان الموت مريحاً في جوٍٍ كهذا , رأيت كل نفسي تأكل خوخاً مالحاً ثم تبتعد غريبة إلى الدار , لا أذكر أني سألت نفسي تحت البنج : من أنت؟ و لكني أجبت من البروة و صمتْ , بعد قليل لا تضعوني تحت التنفس الاصطناعي أرجوكم و أعيدوني خفيفاً إلى لغتي فقد لا أخدعها هذه المرة لأني فقدت القدرة على السير و بعد قليل لا تفتحوا شباك غرفة الإنعاش فلا أريد أن أرى هواءً يتكسرْ . محمود درويش ليس هذا اسمي , و من ينام طويلاً بطول 161سم و بعمر يناهز 67 عاماً هنا على هذا السرير هو أنا و الموت أشد ابتعاداً فلا أحد يراه سواي يتحسس نبضي المستعار من آلة طبية و يؤجل عمله خمس دقائق أخرى , الموت: كان يجلس على الكرسي أو ربما كان واقفاً أو ينام جانبي في السرير ليس مريضاً بل غائباً سيكسر الأشياء و يدخل و لن يسأل أحداً : أين هو ؟ فهو يعرفني حتى لو أنكرته . بعد قليل : وداعاً للموت و للأصدقاء وداعاً لي , و اعذروني يا أخوتي إن كنت أحزنتكم بشعري أو برحيلي .. بعد قليل : لن أسمع وردة في جوار الكهف القديم تهمس : هل مات ؟ و لن أسمع بكاء البنات اللواتي سيصبحن غيماً إذا ما كبرن كالمرايا : انا مرآتي لا أرى صورتي ترتد إلي : لم تعد صالحاً للمعنى و لا للعدم . بعد قليل : حين يسمع إخوتي خبراً عاجلاً لن انتهز الفرصة لأعتذر عما فعلت حتى لأمي لأني ذهبت في زيارة أخرى طويلة جداً . بعد قليل : لا أصرخ : ما اسمي ؟ لأن لا حاجة للأموات بالأسماء يدخلون السماء بلا تأشيرة دخول و بلا هوية لا حاجة لي بشيء سوى عملي و أسأل الله أن يغفر لي بكائي و خطيئتي .. بعد قليل : لن أدخل يوماً جديداً . سأكتفي بتذكره إن استطعت في ما تبقى من خمس دقائق تسرع ببطء . بعد قليل : لن أتحسس شيئاً يوضع على وجهي و لن أرى الزمان كما عهدته ولداً شحيح الرمل يكبر بلا أمل أو يجرح حمامة لأنها طارت من يديه إلى المعبد . محمود درويش هو الابن الثاني لعائلة تصفن في هذه اللحظة اللامفاجئة أو تراجع بعد الشعر . وداعاً لفلسطين . كل فلسطين هذه المرة وداعاً لي . بعد قليل : بعد أقل من خمس دقائق : لن أعرف ماذا أقول ؟ أما الآن فأقول : لو تر

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية