في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني حيث اطلقت النار على فلسطيني في غور بيت شان ما ادى الى اصابته بجروح كما داهمت عدة منازل فلسطينية في قرية الطيبة.
فقد اعتصم مئات الفلسطينيين بعد ظهر أمس امام معبر رفح بغزة تلبية لدعوة حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس للمطالبة باعادة فتح المعبر بمشاركة اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني الذين طالبوا بفك الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة.
ونقلت قناة المنار عن فوزي برهوم المتحدث باسم حماس قوله ان هذا الاعتصام يتزامن مع اليوم العالمي لفك الحصار بمشاركة فعاليات محلية وعربية ودولية لانهاء معاناة مليون ونصف مليون فلسطيني في القطاع يعانون شتى انواع الحرمان بسبب نقص المواد الغذائية والطبية نتيجة الحصار. وقال مراسل الجزيرة انه سيتخلل الاعتصام بيانات وشعارات تصور الوضع الانساني والاجتماعي في قطاع غزة جراء استمرار عملية الاغلاق وتندرج في اطار الفعاليات التي يمكن ان تتصاعد خلال الايام المقبلة للمساعدة على فتح المعبر ولو جزئيا.
وأضاف المراسل ان اغلاق معبر رفح تسبب في وفاة اكثر من 233 فلسطينيا من مختلف الاعمار عن طريق منعهم من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج فلسطين المحتلة.
الى ذلك اشار احمد بحر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بالانابة ان من حق الشعب الفلسطيني كأي شعب ان يقاوم ويناضل ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاصره برا وبحرا وجوا.
واضاف بحر في مقابلة مع قناة الجزيرة أمس ان اميركا واسرائيل تريدان للشعب الفلسطيني ان يخضع وان يتنازل عن حقوقه وثوابته.
وقال ان الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ادى إلى استشهاد اكثر من 234 مريضا.
وعلى صعيد الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني فقد اصيب فلسطيني من سكان الناصرة بجروح جراء تعرضه لاطلاق النار من قبل حارس اسرائيلي في منتجع في غور بيت شان. هذا ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي الانتقام من أسرة الفتاة الفلسطينية التي وثقت رمي الشاب الفلسطيني المكبل والمعصوب العينين برصاص من قبل جنود جيش الاحتلال في قرية نعلين من خلال اعتقال والدها لمدة مئة يوم ومنع أفراد أسرتها من الوصول إلى أراضيهم الزراعية. من جهة أخرى طالبت منظمات حقوقية اسرائيلية جيش الاحتلال الاسرائيلي بتقديم الضابط والجندي المسؤولين عن هذه الجريمة للمحاكم. في هذه الاثناء داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس عدة منازل فلسطينية في قرية الطيبة تعود ملكيتها لعائلة عبد القادر.
وفي سياق متصل قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في الاراضي الفلسطينية ان حقائق التاريخ تدل على عدم وجود اثار اسرائيلية تحت المسجد الاقصى والبلدة القديمة وكل الحفريات التي قامت بها السلطات الاسرائيلية لن تثبت وجود اي تاريخ لهم هناك.
واضاف صبري في حديث لقناة المنار أمس ان الحفريات لاعلاقة لها بعلم الاثار وانما ترجمة لروايات عنصرية ودينية مختلقة هدفها اثبات اي اثر يهودي في المدينة المقدسة وهو ما تحاول الحركة الصهيونية اثباتها منذ مئة عام ولم تستطع ذلك. وقال صبري ان الصهاينة يحاولون طمس الاثار الاسلامية واخفاءها وقلب حقائقها والمتاجرة بها خارج فلسطين.