تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لأول مرة..طرطوس تستعد لتركيب عدادات التاكسي!!

مراسلون
الخميس11-6-2009
محمد حسين - ربا أحمد

بين مؤيد ومعارض للجدوى الاقتصادية، طرطوس تحضر نفسها لاستقبال عداد التاكسي، والمواطنون الذين ألفوه في محافظات أخرى وتعرفوا على بعض مشكلاته التي كانوا في غنى عنها،

يتحفظون اليوم على طريقة قدومه، أما السائقون فحكموا على القرار بالاعتراض في مدينة صغيرة وبالتالي العداد مشكلة على حد قولهم ولاسيما بعد أن أصبحت المدينة تفيض بسياراتها العمومية فقل العمل وركب العداد.‏

عز الدين أحمد رئيس اتحاد النقل، الجهة المشرفة على التركيب شرح لنا مراحل ولادة الفكرة قائلاً: «منذ حوالي السنة طرحت فكرة تركيب العداد في لجنة نقل الركاب المشترك برئاسة محافظ طرطوس بناء على اجتماع لجنة فنية لدراسة آلية التركيب وإعطاء صورة عن العدادات، واقترحت الموافقة على تركيب العدادات بعد دراستها لعدة محافظات وتم اختيار النموذج المركب بمحافظة السويداء واقتراح تكليف الاتحاد التعاوني للنقل للإشراف على التركيب».‏

ويضيف عز الدين أحمد: بعد موافقة لجنة النقل المشترك على قرار اللجنة الفنية والبدء بالتركيب تمت إحالة الموضوع بالكامل للاتحاد لإجراء التعاقد مع جمعية المخترعين السوريين، علماً أن الجمعية كانت قد تعاقدت سابقاً مع 4 محافظات أخرى.‏

وبعد تشكيل لجنة معايرة عدادات التاكسي قبل تركيبها لتقديم مقترحات واقعية قامت اللجنة بإجراء التجارب الميدانية وأجرت عدة معايرات شملت معظم الخطوط الرئيسية وعليه اعتمدت التسعيرة وفق ما يلي: الانطلاقة الأولى 9 ليرات، سعر 1 كم هو 8 ليرات، وثمن الدقيقة الواحدة 90 قرشاً.‏

والمعايرة ضمن الحدود الإدارية للمدينة، أما خارجها فإن التسعيرة تتبع لقرارات صادرة عن مديرية التجارة الداخلية، علماً أنه عند طلب تكسي من المنزل يتم فتح العداد من المكتب.‏

أما عن توقيت العمل (فتح العداد) أشار رئيس النقابة أن آخر اجتماع للجنة شهد خلافاً حول ذلك وتم الاتفاق على الاطلاع من بقية المحافظات حول التجربة والاستعلام عن أعداد العدادات المركبة.‏

بداية الشكاوى..‏

شبه أبو أحمد تركيب العداد بالمثل القائل «ما عندك هم جبنالك هم» قائلاً: «عندما كنا نسمع بمشكلات العدادات بالمحافظات الأخرى كنا نحمد الله على غيابه عندنا فالتسعيرة ثابتة تلغي أي خلاف محتمل مع الزبون، وقد تكون ظالمة لنا نحن الاثنين حسب طول المشوار وقصره».‏

ولكن علي تساءل عن سبب عدم عودة نقابة السائقين إليهم وسؤالهم، منوهاً أن الأمر ليس مستغرباً كثيراً لأنها لم تحل مشكلة واحدة تقدم بها السائقون أو حتى شاركتهم بقرار ما، ضارباً مثالاً: عدد سيارات العمومي التي تزداد يوماً بعد يوم حتى تجاوزت 3600 سيارة وهذا الرقم - على حد قوله - فوق طاقة المحافظة بكثير، في الوقت الذي يدفع فيه السائق 40 ألف ليرة ضريبة كل عام، مؤكداً أن المحافظة صغيرة ومسافاتها قصيرة وبالتالي الفترة التي كان يعمل فيها وهي حوالي 12 ساعة ستزيد حتى يحصّل لقمة العيش.‏

منذر (سائق تكسي) يقول: «تسحب دوريات المرور أوراق السيارة حتى نقطع وصلاً بقيمة 7400 ليرة ثمن العداد، لنعيدها بناء على الوصل من فرع المرور، علماً أنه محل واحد لكافة المحافظة وتركيب العداد يستغرق حوالي الساعة وبالتالي أدوارنا لن تأتي قبل شهر»، متسائلاً: ما فائدة دفع المبلغ المطلوب من كافة السائقين بطرطوس دفعة واحدة بينما علينا انتظار دورنا إلى أجل غير مسمى باعتبار أن المحل واحد والشخص الذي يركب العداد واحد؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية