فالحركة التي هددت بتكثيف حملة اعتداءاتها للانتقام لقتلاها في الوادي استهدفت قبل يومين فندقاً في مدينة بيشاور بتفجير راح ضحيته نحو 16 قتيلاً واكثر من 46 جريحاً .. الجيش الباكستاني من جهته رد امس على هذا التفجير بقصف موقع للحركة في قرية بشمال غرب البلاد عند تخوم المناطق القبلية التي تعتبر احدى أهم معاقل طالبان.
وقال مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته .. اطلقنا عملية في جاني خل القرية الواقعة في اقليم بانو عند اطراف مناطق قبلية في وزيرستان الشمالية والجنوبية.
واضاف ان الجيش يستخدم المدفعية ومروحيات قتالية لقصف مواقع المسلحين مؤكدا مقتل العشرات من المسلحين في هذا الهجوم دون مزيد من التوضيحات.
بدورها اكدت الشرطة الباكستانية ان العملية شنت بعد محادثات بين زعماء القبائل المحليين والحكومة التي طلبت منهم تسليم مسلحي طالبان الذين يعتبرون مسؤولين عن خطف عشرات التلاميذ في اواخر ايار الماضي.
وكان مسؤول في الشرطة الباكستانية اكد مقتل 33 مسلحاً على الاقل في المعارك الدائرة في هذه المنطقة خلال الـ 24 ساعة الاخيرة.
وقال خليل زمان لوكالة فرانس برس ان القوات الباكستانية قصفت طوال الليل معاقل المسلحين كما فرضت السلطات حظراً للتجول في المنطقة.
في هذه الاثناء ادان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف العمل الارهابي الذي استهدف احد الفنادق في مدينة بيشاور معرباً عن قناعته بان هذه الجريمة ستزيد من اصرار الحكومة الباكستانية على مكافحة الارهاب. وأكد ميدفيديف في رسالة للرئيس الباكستاني دعم بلاده لجهود باكستان في مكافحة الارهاب.
على صعيد آخر تبادلت باكستان مع الهند رسائل الترحيب بالحوار ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قوله ان بلاده ترحب بالتصريحات التي اطلقتها الهند بشأن استعدادها للحوار مع باكستان وملاقاتها في منتصف الطريق لتحسين العلاقات وإزالة أسباب الخلاف بين الجانبين. وكانت الهند اعربت الاسبوع الماضي عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع باكستان.