يؤدي التغير المفاجيء في اتجاه الرياح الى ان تلف دوارة الرياح في اتجاه مغاير في مشهد يرمز الى مدى جدية جهود اليابان في التحول عن استخدام الوقود الحفري واللجوء الى استغلال الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح سعيا للحد من غازات الاحتباس الحراري بموجب بروتوكول كيوتو.
إلا ان محطات استغلال طاقة الرياح مثل محطة هضبة نونوبيكي الواقعة على تلة تشرف على شمال طوكيو وتتولى توليد كميات كافية من الطاقة الكهربية لانارة نحو 35 الف منزل سنويا اخفقت حتى الان في تلبية التزامات اليابان بخفض الانبعاثات الغازية وفقا لنص بروتوكول كيوتو.
بدأت اليابان تنظر الان الى استغلال طاقة الرياح من البحار مقتفية اثار اوروبا الرائدة في هذا المضمار وشرعت في وضع تخطيط لانشاء شبكة من محطات الرياح البحرية مستغلة قوة رياح المحيط الهادي.
وقال ميتسوتوشي ياماشيتا المسؤول بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة المعني بتنشيط استغلال طاقة الرياح(من المجدي اقتحام هذا القطاع الان فيما تشهد تكنولوجيا طاقة الرياح البحرية عنفوانها.)
واضاف(متى حصلنا على التكنولوجيا المطلوبة تصبح الطاقة بلا حدود.)
وتواجه اليابان وهي ثالث اكبر مستهلك للنفط في العالم ضغوطا متزايدة لزيادة امدادات الطاقة من المصادر غير الملوثة للبيئة فيما تحد من الاعتماد على النفط والفحم والغاز الطبيعي وهي المواد التي يتم استيراد معظمها من الخارج.
ومن بين الخيارات المدروسة ايضا مضاعفة الاعتماد على الطاقة النووية التي تمثل بالفعل ربع احتياجات اليابان من الطاقة. الا ان سلسلة من فضائح الامان النووي قلصت ثقة المواطنين في الطاقة النووية كما ان بناء محطات نووية جديدة يستغرق بضع سنوات.
ومن بين المشاكل التي تجابه استغلال طاقة الرياح الاعاصير التي تجتاح البلاد صيفا والصواعق شتاء.