وقال الباحث الاسترالي توني ماك مايكل الذي شارك في اعداد دراسة نشرت بدورية الطب البريطانية (بينما نعمل على الحد من الانبعاثات بسرعة أكبر لتجنب تغير مناخي يتعين علينا مواجهة مخاطر صحية لا يمكن تجنبها ناجمة عن التغير المناخي الحالي والوشيك.)
وقال (سيكون لهذا تأثيرات صحية عكسية على كل الشعوب خاصة بالمناطق المعرضة جغرافيا (للانبعاثات) والفقيرة الموارد.)
وقال ماك مايكل وهو من مركز مكافحة الامراض والصحة السكانية باستراليا ان زيادة حرائق الغابات والجفاف والفيضانات والامراض الناجمة عن التغير المناخي تفرض تهديدا أكبر على رفاهة البشر اكثر من التأثيرات الاقتصادية.
وذكر تقرير لكبير الاقتصاديين بالبنك الدولي سابقا نيكولاس سترن في عام 2006 انه من المحتمل ان يتسبب التغير المناخي في انكماش الاقتصاد العالمي بين خمسة إلى عشرين في المئة مسببا اثارا مشابهة لفترة الكساد الكبير التي شهدتها أمريكا.
ولكن ماك مايكل قال ان التغير المناخي سيؤدي لتغيرات في نماذج الامراض المعدية وسيؤثر على الانتاج الغذائي والماشية.
ورغم انه من المستبعد ظهور انواع جديدة بالكامل من الامراض الا انها ستؤثر على تواتر وامتداد النماذج الموسمية للعديد من الامراض الموجودة حاليا في ظل زيادة متوقعة بين عشرين وسبعين مليون شخص بالمناطق المصابة بالملاريا بحلول 2080.
وقال الباحثون ان التأثر سيكون اشد في البلدان الفقيرة.