.
وأكدت نتائج الدراسة أن أشخاصاً بدناء مصابين بالنوع الثاني من مرض البول السكري - وأجريت لهم عملية ربط المعدة - قد تخلصوا من أوزان زائدة, وزادت احتمالات تعافيهم من مرض السكري, مقارنة بمرضى استخدموا الطرق العلاجية التقليدية لخفض أوزانهم والسيطرة على المرض.
والمعروف طبياً أن عملية ربط (تدبيس) المعدة هي إجراء جراحي يقلص حجمها بحيث يسمح بمرور كميات قليلة من الطعام في الوجبة الواحدة.
وحسب الدراسة فإنه بعد سنتين من إجراء مرضى النوع الثاني من السكري لهذه العملية الجراحية, أصبح احتمال تعافيهم من المرض خمسة أضعاف احتمال تعافي نظرائهم الذين حاولوا خفض أوزانهم بالحمية الغذائية والتمرينات البدنية والعلاجات.
وكان فريق بحث من جامعة موناش بمدينة ملبورن الأسترالية, بقيادة الدكتور جون ديكسون, قد أجرى الدراسة على ستين مريضاً بدينا تم تشخيص إصابتهم حديثاً بالنوع الثاني من البول السكري.
ومن النتائج الهامة لهذه الدراسة, التي نشرت حصيلتها في العدد الأخير من دورية (مجلة الجمعية الطبية الأميركية), هي أن درجة إنقاص الوزن (وليست الطريقة) هي الدافع الرئيس وراء التحسن في مستويات سكر الدم وتراجع مرض السكري لدى المشاركين البدناء.
وقد كانت لذلك آثار هامة لأنه يشير إلى أن المعالجة المكثفة باتجاه خفض الوزن هي ربما خطوة أولى أكثر فعالية, في التعاطي مع مرض السكري, من مجرد تغيير بسيط لنمط المعيشة.
ويرى أستاذ طب الغدد الصماء بجامعة واشنطن في سياتل الدكتور ديفيد كيُمنغز أن الأدلة تتزايد باتجاه تفضيل جراحة خفض الوزن كمعالجة مبكرة للنوع الثاني من السكري.
وفي تعليق مرفق بالدراسة في الدورية التي نشرتها كتب الدكتور كيُمنغز أنه ينبغي عرض عمليات جراحية لإنقاص الوزن على مرضى السكري.
وقال الدكتور كيُمنغز وزميله الدكتور ديفيس فلوم - الأستاذ بجامعة واشنطن أيضاً - إنه ينبغي للمسؤولين عن السياسات وشؤون الصحة الموازنة بين تكاليف ومخاطر العملية الجراحية من جهة وفرصة تغيير مسار السكري نحو التراجع من جهة أخرى.