تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متى يقتنعون بضرورة الإقلاع عن التدخين..?

شباب
الأربعاء 30/1/2008
آنا عزيز الخضر

يبدأ الشاب بها مستسهلاً العواقب,ويراها البعض بوابة يعبر منها إلى عالم الرجولة,إذ يشعر الشاب أنه يملك ناحية أمره عند إمساكها رغم إرادة الأهل وقد يدفعه إليها الملل أو تقليد أقرانه,

أو أحد النجوم المحببين إلى نفسه,وسائل عديدة ودوافع متنوعة توصله إلى التدخين,فيتمسك به رغم الأضرارالصحية والمادية والنفسية بعجزه عن اتخاذ الموقف حيالها.‏

دراسة علمية أجرتها جامعة حلب على 16 مدرسة أظهرت تفشي ظاهرة التدخين في المدارس, وتبين أن نسبة المدخنين من الشباب15,9% طلاباً6,6,% طالبات,وأوضحت نفس الدراسة أن سبب التدخين عند 38,4% من المدخنين 47,29% من المدخنات هو الملل,وبدأ 51,2% من المدخنين الشباب على أيدي أحد الرفاق 40% من المدخنين يشترون بأنفسهم و56% من الطالبات يحصلن على الدخان من عند الأهل.‏

احصائية أخرى نشرتها (منظمة الصحة العالمية)قال تقريرها :إنه كل يوم يتوفى1000 شخص بسبب التدخين يفوق سبعة أضعاف من يموت في حوادث السير صاحبة الأعلى نسبة والتي يموت عبرها الناس,وكل ثلاثة مدخنين يموت واحد منهم,إنه يؤثر على الدماغ وجهاز التنفس والقلب والحمل والولادة والمحيطين بالمدخن.‏

لكن بعد كل ذلك,ورغم الإحصائيات والدراسات والحالات الواقعة نادراً ما يستوقف الشاب هذه التحذيرات,وقد يجوز أنها لا تصل إليه بالشكل المطلوب والمؤثر,ورغم الاعتراف بمضارها وضرورة الابتعاد عنها يعجز الشاب عن اتخاذ الموقف الصحيح.‏

مثلاً يقول(دياب جوهر):إنها عادة تشبه (السوسة)إن صح القول نسمع عن أذاها ونرى مرضى يطالبهم الأطباء بالإقلاع عن التدخين,ورغم أني أصرف على التدخين على حساب أشياء أخرى,لكن (السيكارة)هي الأهم عندي ولا أستطيع أن أعيش دونها يمكن أن أبقى دون طعام ولا أبقى دونها,وأقول في المحصلة لا أحد يموت إلا في يومه,كما أننا نعرف أطباء يدخنون بشراهة فما معنى ذلك..?‏

ترى هل يتطلب الموقف من التدخين معطيات أخرى ترتبط بآلية التفكير وآلية التعامل مع اتخاذ القرار خصوصاً أن بعض الحالات يكون تعلم التدخين مدخلاً لتعليم الشاب الكذب على الأهل بهدف المداراة .لماذا تغيب الخطة الحقيقية والآلية الجدية في محاربة التدخين من قبل المعنيين والمؤسسات المجتمعية..?‏

كي تسهم تلك التحذيرات بدورها الفعال واتخاذ الموقف من قبل الشاب.من جهتها المختصة(هيفاء أحمد) قدمت مقترحات حول اتخاذ القرار السليم فقالت:إن الاهتمام بجيل الشباب والعناية بصحته هو استثمار مهم في مجال التنمية البشرية والتي تتطلب فعلاً إجراءات الوقاية والسلامة والامتناع عن العادات السيئة بما فيها التدخين لحمايتهم من الاصابة بالأمراض مما يجعلهم قادرين بدنياً وفكرياً على العمل والعطاء,ولا بد من تعليمهم تربوياً على سلوكية الضبط والتوازن وفق آلية تفكير تساعدهم على اتخاذ القرار السليم,لأن صحة الجسد هو الأساس لصحة العقل والنفس وإن كان الدافع إلى ذلك تنموياً أو إنسانياً يجب البحث في تلك المشكلة بشكل جدي,فلا بد في البداية من رفع مستوى الصحة النفسية بنيوياً وآلية التفكير عند الشاب لحمايته من الوقوع في شرك (العادات) بحد ذاتها تلك التي تولد سلبيات أخرى أيضاً,ومن الضروري التعامل دون استرخاء مع تلك المشكلة عبر الإعلان المستمر والتحذير بأذاها ثم مخاطبة الشاب بأسلوب يبتعد عن القيود التي لها ذاكرة خاصة عنده,فلا بد من القول إن الشاب يحتاج إلى المعلومات في المجال الصحي .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية