دخلت منزل ولدي في روما, لأجد امرأة أجنبية سليطة اللسان, وضيعة, غريبة الملامح, هذا المشهد ما زال يهز بدني ويعصر قلبي بين ضلوعي.
أم سامي هي السبب, لقد نخرت رأسي وهي تتحدث عن أهمية الدراسة في الخارج وخاصة لابننا الذي يهوى الفنون, وكأن الجامعات والفن حكر لتلك البلاد.
وها هي نتائج إلحاحها.. لقد فشل الولد, تزوج وترك دراسته وهوايته الفنية. قرة عينك يا زوجتي.. ذاك العاقل, الذي أشك أنه يملك شيئاً من العقل, نسي عهده مع خاله, وخطبة ابنته, وتزوج امرأة أكبر منه, وقد عاملتني بوقاحة وفظاظة لأنني صرخت عليه.
هذه نتيجة تدليلك الزائد عن الحد.
سامي يريد.. سامي يرغب.. سامي يحب.. سامي يكره.. سامي يهوى الفن والرسم ويجب أن يدرسها في روما للأسف كان دوري الموافقة ودفع المال.
لقد تزوج ولم يهتم بإخبارنا, ولا أظن أنه كان سيرسل لنا عنوانه الجديد,لو لم يطمع بالمال الذي أرسله له لا أصدق, ما هذا الزمن الجحود?
ماذا أفعل وكيف أتصرف? وزوجتي المصون, كل همها كان أن ترى ابنها وطفلته وزوجته. حتى أخوها وابنته نسيتهما.. كل ما تريده أن تطمئن على ولدها المدلل وحفيدتها, لقد أفسدته ولم يعد باليد حيلة..!!