والقصة بدأت هنا عندما استملكت المحافظة الأرض المقامة عليها بانوراما حرب تشرين التحريرية في أول اتوستراد الفيحاء بدمشق وهؤلاء الناس الذين يعملون في القابون كانوا يملكلون تلك الأرض ويشيدون فيها المشاتل المذكورة.
وقد جاء في حيثيات قرار المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق بتكليف مديرية التنظيم والتخطيط العمراني بإخلاء كافة الإشغالات الواقعة على المقاسم من 118 الى 128 منطقة القابون الصناعية مرحلة/ب/ وكلف القرار مديرية شؤون الأملاك بإخلاء المشاتل القائمة على المقاسم المذكورة, ومن ثم تستلم مديرية هندسة المرور والنقل الموقع وتجهزة لمركز انطلاق الشمال.
وكان قرار سابق لنائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق تاريخ 18/9/2006 أوصى بتخصيص أصحاب المشاتل في القابون بموقع بديل في منطقة المعضمية ضمن الشريحة/A/ من الجزيرة/أ/ .
ونتساءل هنا أليس شاغلو مشاتل القابون أصحاب حق ? باعتبارهم كانوا ملاك أرض ضمن مدينة دمشق سابقا واعطوا بناء على ذلك الموقع البديل في القابون والآن فإن قرار محافظة دمشق يجردهم من كل شيء ونتساءل أيضا ما السر في تناقض قرارات محافظة دمشق تجاههم اذ كان مقررا في السابق تشييد حدائق في مكان المشاتل والآن تحول الموقع إلى الصفة العمرانية, أيضا فإن قرارات المحافظة السابقة نصت على تخصيصهم في منطقة المعضمية والقرار الأخير يجردهم من كل شيء لننتبه نحن نتحدث عن 17 مشتلا وبالتالي 17 عائلة تعمل اضافة إلى تكاليف نقل المشاتل.