رغم ان المتفائلين يرون بأنه لو تم تثبيت عشرة مشاريع من المشروعات المطروحة في ا لمؤتمر ونفذت في المنطقة فإن ذلك يعد خطوة نحو النجاح.
يهدف المؤتمر الى التعريف بالفرص الاستثمارية في المحافظات الثلاث وتتضمن اعمال المؤتمر جلسات موسعة وحواراً مفتوحاً واربعة منتديات تخصصية لطرح عدد من مشاريع السياحة والصناعة والزراعة والعمران والبنى التحتية والتجارة والخدمات ....
وتقام فيه فعاليات معرض وملتقيات الاستثمار التي تتيح للمستثمرين التفاوض على المشاريع المطروحة وحجزها او التعاقد عليها مباشرة اثناء المؤتمر .
واوضح الدكتور عارف طرابيشي منسق اعمال تنظيم المؤتمر ان هناك رغبة كبيرة من المستثمرين وكبار رجال الاعمال العرب والاجانب ومستثمرين سوريين للمشاركة في هذه التظاهرة ومن المتوقع ان يصل عدد الحضور الى 350 شخصا منهم 150 مستثمرا عربيا واجنبيا.
مشروعات صناعية وزراعية
وسياحية وتجارية
تزايد عدد المشروعات التي سيتم طرحها بالمؤتمر وعرضها للاستثمار ويتم حاليا مناقشة هذه المشاريع ليصار الى تثبيتها بشكل نهائي في المؤتمر ويشير رفعت حجازي المنسق العالمي للمؤتمر في هيئة تخطيط الدولة بأنه هناك مشاريع تم اعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لها ومشاريع اخرى اعدت لها دراسة اولية اضافة الى وجود مشاريع قيد الدراسة.
وصل عدد المشروعات التي ستطرح الى 148 مشروعا متنوعا بين الصناعي والزراعي والسياحي والتجاري والخدمي وتبلغ القيمة التقديرية للمشروعات التي تم دراستها بشكل نهائي حوالي 61.7 مليار ليرة سورية وتتوزع هذه المشاريع في المحافظات الثلاث لدير الزور والحسكة والرقة.
حيث تبلغ حصة محافظة دير الزور 68 مشروعا منها38 صناعيا و17 سياحيا و11 زراعيا واثنان خدمي وتجاري فيما تبلغ حصة محافظة الحسكة 40 مشروعا منها 23 صناعيا و10 سياحية و2 زراعيان و5 خدمية وتجارية اما محافظة الرقة فتبلغ حصتها ايضا 40 مشروعا منها 17 صناعياً و16 سياحياً و3 زراعية و4 خدمية وتجارية.
ثريا ادلبي مسؤولة الاعلام في اللجنة المنظمة للمؤتمر قالت ان المؤتمر يعد بوابة لجذب الاستثمارات نحو المنطقة الشرقية و من هذا المنطلق ستكون هناك تغطية اعلامية واسعة ستسبق المؤتمر وخلال فعالياته حيث سيدعى للمؤتمر حشد كبير من الاعلاميين وستنطلق الدعاية الاعلامية للفعاليات من محافظتي دمشق وحلب ومن ثم المحافظات المعنية بالمؤتمر وحاليا تم الاتفاق مع شركة cmpc التلفزيونية الاماراتية كشركة داعمة للمؤتمر حيث ستقوم هذه الشركة ببث تقارير ورسائل تلفزيونية مصورة تتعلق بالمحافظات الثلاث .
ويرى رئيسا غرفتي تجارة الرقة والحسكة بان هناك مشاكل كثيرة لا تزال عالقة وتعوق عمليات الاستثمار وتتعلق بالعقارات ودعم القرار حيث كان من المفترض ان تبادر الحكومة الى حلحلة مثل هذه المعيقات وامكانية تقديم اي شكل من اشكال الدعم الاستثماري قبل انعقاد المؤتمر كون استمرارية هذه المشكلات تعد استمرارية لعزوف المستثمرين عن اقامة مشروعاتهم وهذه الحال ان بقيت فالمؤتمر بالتأكيد لن يقدم شيئا.
المطار جاهز والملاحة الليلية تسبق انطلاق المؤتمر
وفي جانب اخر من الاستعدادات تستنفر حاليا جميع فعاليات المحافظة لتحسين صورة المدينة وتجهيز المطار والفنادق وقبل يومين قام وزير النقل بزيارة سريعة الى المطار تفقد خلالها جاهزيته وقد اكدت مصادر في القسم الهندسي بالوزارة ان المطار اصبح جاهزا للاقلاع والهبوط النهاري وتجري حاليا اعمال تركيب اجهزة الانارة الملاحية الليلية ومتوقع ان تستأنف الحركة الملاحية في المطار نهارا وليلا قبل نهاية شباط القادم.
المدينة الصناعية الامل الواعد
يعقدالكثيرون امالا عريضة على المدينة الصناعية في دير الزور بامكانية جذبها واستقطابها لعدد المشروعات العملاقة المطروحة في المؤتمر وبمختلف الصناعات التي تتضمنها المدينة سواء كانت نسيجية اوغذائية اوهندسية اوالكيميائية وذلك على ضوء ما تتوفر فيها من بنية تحتية خدمية ومساحات كبيرة وشاسعة ومزايا اضافية اخرى مثل ربطها بشبكة طرق مركزية تربطها مع باقي المحافظات والدول المجاورة تركيا- العراق وقربها من مركز المحافظة.
وقال كاسر عثمان مدير عام المدينة الصناعية ان هذه المزايا ستشجع المستثمرين للاقبال على اقامة مشروعات فيها وقد سبق ان ابدى الماليزيون رغبتهم في اقامة مدينة صناعية ماليزية على مساحة مقدارها 250هكتارا ضمن مساحة التوسع وهذه الرغبة مازالت قائمة ونطمح حاليا الى ان يتقدم عدد من المستثمرين المشاركين في المؤتمر باقامة مشروعات في المدينة الصناعية التي تبلغ مساحتها 2850 هكتارا مع منطقة التوسع وتحوي 771 مقسما تتوزع على الصناعات التي تتضمنها مع العلم ان المدينة على مقربة من خطوط السكك الحديدية ومن مصفاة النفط المزمع اقامتها في المحافظة.