أين يذهب مازوت المحطات الخاصة!
اقتصاديات الأربعاء 30/1/2008 محمد مصطفى عيد قرار فتح سقف مخصصات الوقود لكافة المحطات في مدينة دمشق ووضع سيارات التوزيع المباشر
بحال الاستعداد الدائم لبيع المواطن بشكل مباشر امام المحطات وفي الاحياء المزدحمة هو قرار صحيح وصائب لكن ما يتم لمسه على ارض الواقع بعد 48 ساعة من القرار لم يخفف من حدة الازمة وخاصة لدى المحطات الخاصة البالغة 25 محطة فالعمل الكبير يقع على كاهل محطات الدولة الاربع والتي تعمل 24/24 ساعة حيث وزعت خلال 15 يوما الماضية بعد بداية الازمة حوالي 19 مليون ليتر بينما في المحطات الخاصة في مدينة دمشق نلاحظ افتقاد مادة المازوت فيها بسرعة البرق والجولة التي قمنا بها لدى العديد من هذه المحطات تؤكد على ذلك رغم فتح السقف في استجرار المازوت في عملية حسابية بسيطة يمكن تسجيل ملاحظات كثيرة حول عمل هذه المحطات فالمحطة الخاصة التي تستجر 60 الف ليتر ولديها اربع مضخات كحد ادنى وغزارة المضخة 30 ليترا في الدقيقة فإن الكمية المستجرة اي ال60 الف ليتر تحتاج لتوزيعها 8ساعات كحد ادنى في حين انه على ارض الواقع تنتهي الكمية بعد ساعة ليعلن صاحب المحطة عدم توفر المازوت فاين ذهبت هذه الكمية وفي الطرف الاخر العاملون في محطات الدولة يشكون من الجولات المكوكية التي تقوم بها الرقابة التموينية عليهم في ظل غياب هذه الرقابة عن المحطات الخاصة...
وهنا يطرح السؤال لو لم تكن هذه المحطات الاربع في دمشق والتابعة للقطاع العام والية التوزيع المباشر التي تقوم بها هل كانت مادة المازوت قد توفرت للمواطن سؤال يحتاج الى اجابة?!
ˆ
|