وفي خطابه الاخير عن حالة الاتحاد, قال بوش إن مهمة قوات بلاده في العراق ستتغير الى مراقبة حمائية في نهاية الامر. وأكد الرئيس الاميركي أن انسحاب القوات الاميركية من العراق يخضع لتوصيات القادة العسكريين وعلى الوضع الامني هناك زاعما بأن العراق الحر سيكون حليفا لنا وعاملا للاستقرار في المنطقة ولن نرتاح حتى نهزم اعداءنا. واشار بوش الى أن وحدتين من قواته عادتا من العراق دون استبدالهما وأن 6 وحدات اخرى من المرجح أن تعود في الاشهر المقبلة.
وحث الرئيس الاميركي في خطابه الكونغرس على تمويل القوات الاميركية في العراق وافغانستان بشكل كامل مدعيا بان القوات الاضافية ساعدت في خفض العنف ومكنت الحكومة العراقية من اتخاذ اجراءات سياسية.
واضاف بوش: إن القوات الاميركية في العراق ستغير مهمتها من قيادة العمليات لتصبح في نهاية الامر مهمة مراقبة حمائية في البلاد.
وجدد بوش دعوة ايران لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم لبدء مفاوضات معها, وقال: فلتعلقوا التخصيب النووي بشكل يمكن التثبت منه حتى يمكن ان تبدأ المفاوضات.
كما حذر الرئيس الاميركي ايران من مغبة التعرض للقوات الاميركية في الخليج مؤكدا أن بلاده سترد على اي خطر يهدد مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة.
وفي الشأن الداخلي, اعترف بوش بتباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة, لكنه اعتبر اسس هذا الاقتصاد قوية على المدى الطويل. وفي ردهم على خطاب الرئيس الاميركي عن حالة الاتحاد, حث الديمقراطيون بوش على العمل مع الكونغرس ومساعدة الولايات المتحدة لاستعادة مكانتها العالمية التي فقدتها بسبب حرب العراق.
وقالت حاكم ولاية كانساس كاثلين سيبليوس : إن السياسة الخارجية الاميركية قللت حلفاء واشنطن وخلفت المزيد من الاعداء.
واضافت سيبليوس: إن السنوات الخمس الماضية كبدت الولايات المتحدة الكثير من الخسائر البشرية, بما فيها آلاف الجنود الجرحى, مشيرة الى وجود تحديات داخلية لم تعالج بسبب ذهاب مصادر البلاد الى جهات اخرى.