وعلمت الوكالة العربية السورية للانباء سانا ان المجلس أخفق في تبني مسودة البيان التي قدمتها ليبيا باسم المجموعة العربية بسبب معارضة الوفد الاميركي مدعوما من الوفد البريطاني بذريعة أن النص غير متوازن. وباعتبار أن اصدار بيان رئاسي في مجلس الامن يستدعي حكما موافقة كل الاعضاء فإن معارضة الولايات المتحدة وبريطانيا أوقفت توافق الاراء داخل المجلس وأفشلت محاولات التوصل الى تبني بيان يوقف الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل والمحاصر في قطاع غزة.
واعرب السفير الليبي جاد الله الطلحي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن خلال الشهر الحالي عن اسفه لاخفاق المجلس في تبني بيان رئاسي بشأن الوضع في قطاع غزة معلنا ان المجلس قرر وقف مناقشاته بشأن هذه المسالة.
وحمل السفير الليبي واشنطن مسؤولية الاخفاق بعد ان رفضت تعديلات على النص قدمت باسم مجموعة الدول العربية ما ادى الى عدم تمكن اعضاء المجلس الخمسة عشر من التوصل الى توافق بعد اسبوع من المناقشات.
يذكر أن أميركا كانت منذ بدء طرح مشروع البيان الرئاسي قبل ثمانية أيام تعارض من حيث المبدأ اصدار أي بيان أو موقف يدين اسرائيل ويحملها مسؤولية ما يجري في غزة .
كما أن واشنطن و لندن أعلنتا معارضتهما قبل ذلك أيضا اي مشروع قرار حول الوضع في غزة.
في هذه الاثناء وبينما جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تعهده بمواصلة الاستيطان بالقدس المحتلة طالب حزب العمل اولمرت بالاستقالة وذلك عشية نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد, في حين قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية ان اسرائيل تسعى لمنع اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس من خلال رفضها وقف الاستيطان ومحاولة فصل القطاع عن الاراضي الفلسطينية المحتلة.
فقد قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس مناطق متفرقة من قطاع غزة, حيث اطلقت دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع قذائف مدفعية على مناطق تقع شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وافاد شهود عيان ان القذائف اطلقت تجاه المنازل والاراضي في هذه المناطق دون ان توقع اصابات, لكنها ادت الى حدوث اضرار مادية فضلاً عن خلق حالة من الرعب والخوف في صفوف السكان ولاسيما الاطفال منهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينياً بعد حملة مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين في مدن متفرقة من الضفة الغربية.
في غضون ذلك تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امام رئيس حزب شاس الصهيوني ايلي يشاي خلال لقاء بينهما بأن اسرائيل لن تجمد الاستيطان في القدس المحتلة.
وقال يشاي ان وزير الحرب ايهود باراك تعهد ايضاً بدراسة عدم وقف الاستيطان في جبل ابو غنيم بالقدس المحتلة.
وكان صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية قال ان اسرائيل تسعى لمنع اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من خلال رفضها وقف بناء المستوطنات واقامة الحواجز وحصارها المفروض على قطاع غزة ومحاولتها فصل القطاع عن الاراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهة اخرى نقلت ا ف ب عن مصدر في الحكومة المقالة قوله ان وفداً من حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس برئاسة محمود الزهار سيبحث مع المسؤولين المصريين في القاهرة اليوم عدة قضايا منها الحوار بين حركتي حماس وفتح وقضية معبر رفح, مؤكداً ان موقف حماس بشأن قضية معبر رفح الحدودي يتمثل في انه يجب ان يكون فلسطينياً مصرياً دون اي تدخل او اي صلاحيات لاسرائيل في شؤون المعبر.
من جانب آخر ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية وقال ان احداً في العالم لم ير في التاريخ جرائم ابشع مما يرتكبه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
أدباء سورية يدينون
من جهة أخرى أدان الادباء والمفكرون والمثقفون المنتسبون الى اتحاد الكتاب العرب في سورية المجازر الهمجية الدموية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
واستنكر الاتحاد في بيان أصدره في دمشق أمس صمت الحكومات والهيئات والمنظمات الدولية ازاء الممارسات الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان ما جرى ويجري في قطاع غزة من مسلسل اجرامي عدواني ودموي هو دليل واضح على همجية الاحتلال الاسرائيلي ومحاولته ابادة الفلسطينيين والقضاء عليهم.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الامن والمنظمات العربية والاسلامية والحقوقية والنقابية وسائر دول العالم والاحرار بتحمل مسؤولياتهم تجاه المجازر الدموية اليومية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وفي سياق اخر وعشية نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد طالب ايتان كابل الامين العام لحزب العمل الاسرائيلي امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بالاستقالة.
وقال كابل ان التقرير المرحلي للجنة طلب من اولمرت تحمل مسؤولياته حول اخفاقات الحرب في لبنان مشيراً الى ان الطبقة السياسية منحته فرصة حتى صدور التقرير النهائي.
من جهتها قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان المقربين من اولمرت ابلغوا زعيم حزب العمل وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ان اولمرت لا ينوي الدعوة الى انتخابات مبكرة ويريد البقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته في تشرين الثاني .2010