تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في معرضها الجديد سميرة نجاش : الطبيعــة بلون الريشة

ثقافة
الثلاثاء 24-3-2009
ميس خليل

سميرة نجاش فنانة تشكيلية من مواليد مدينة حلب درست الفن دراسة خاصة، أقامت معرضها الأخير في صالة المركز الثقافي الروسي،

حيث اتسم المعرض بالشفافية والرومانسية، رسومها مستوحاة من جمال الطبيعة، وفيها ما يشعر بأن الفنانة ابنة هذه الطبيعة، تعيش هاجس الرسم من خلال ريشة سخية ونقية قادرة وحس جمالي رفيع، حول معرضها كان لنا معها هذه الوقفة السريعة.‏

 إلى أي اتجاه فني تنتمين؟‏

  أنتمي إلى المدرسة التعبيرية التجريدية أي الحداثة بالتعبيرية، وهو أسلوب خاص بي، إنه ليس واقعياً وليس تجريدياً، هو تعبيري أنقله بإحساسي وبمشاعري بسكينتي التي تعطيني الإحساس الذي أشعر به وأكون راضية عنه من خلال عمل الطبيعة وهو شبه تجريدي شبه واقعي.‏

 اللون عامل مهم يأخذ دوراً كبيراً في الكشف والتفسير، ماذا يعني لك؟‏

  كل فنان عبارة عن صورة ناطقة عن إحساسه، عن مشاعره، عن حبه للون، أنا أفضل لون الموف - لون البوردو ولون الخضار، هذه الألوان تتميز بها لوحاتي.‏

 الألوان التي تستخدمينها هل لها علاقة بأشياء معينة؟‏

  نعم، حسب الحالة التي يعيشها الفنان يرى فيها اللون المناسب، إنني أفضل لون الموف استخدمه عندما أكون حزينة وفرحة البعض يقول إنه يصلح فقط للفرح.‏

 لوحاتك مستوحاة من الطبيعة هل أنت ابنة هذه الطبيعة؟‏

  نعم ابنة هذه الطبيعة، قدمت 30 معرضاً واليوم قررت ألا أرسم الطبيعة أن أرسم المظهرية ولكن لا شعورياً تسبقني الشجرة -الجبل- البحر-الصخرة إلى اللوحة.‏

 هل تؤرخين للحظة ما تركت في ذهنك أثراً رغم انقضاء زمن طويل؟‏

  نعم، كل فنان يرسم اللحظة التي عاشها، يرسم المشهد الذي ترسخ في ذهنه واللحظة التي تمتع بها يقوم بتأريخها.‏

 اتسم معرضك بالهدوء والسكينة وشفافية الألوان (الأخضر -الزهري -الأزرق) فما دلالة ذلك لديك ولاحظت سطح اللوحة الأملس الخالي من النتوءات والسماكة فما دلالة ذلك لديك؟‏

  الفنان يحب السكون والهدوء يحب اللون الذي يريحه ويريح المشاهد أما بالنسبة للسطح الأملس فأريد من خلاله أن أعبر عن جمالية بلدنا من خلال الملمس الناعم والامتدادية الطويلة للبحر، كماأنني أريد أن أجعل المشاهد يشعر بالراحة وهو يشاهد هذه اللوحات.‏

 هل أنصفك النقاد؟‏

  نعم، دائماً هناك نقاد ايجابيون ونقاد سلبيون، النقاد دائماً يعطونني مداً بعيداً للمستقبل.‏

 متى كان معرضك الأول؟‏

  معرضي الأول كان في حلب عام 1991 في خان الشونه.‏

 معرضك اليوم يقام في المركز الثقافي الروسي ماذا يعني لك ذلك وما أهميته؟‏

  أهميته تأتي كونه يقام في المركز الثقافي الروسي حيث إنه يستقطب عدداً كبيراً من الجمهور والنقاد حيث إنه في وسط المدينة، إنني أهتم بكل من يعرج على هذا المعرض.‏

 هل تحلمين بمتحف يضم أعمالك؟‏

  لا أفكر بهذا المشروع، أحلم أن تدخل لوحاتي وأعمالي كل منزل.‏

 بعيداً عن الرسم هل تجيدين النحت؟‏

  عملت بالنحت، النحت أشعرني بقربي من الطبخ وعالم المنزل وأنا أريد أن أبتعد عن الأنثى المنزلية وأرتقي إلى الأنثى الفنانة التي ترسم وتعطي شيئاً لوطنها وبلدها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية