أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما ان من الضروري ان يكون لدى بلاده استراتيجية للخروج من أفغانستان معتبراً ان اصعب قرار اتخذه منذ وصوله الى البيت الابيض هو ارسال المزيد من القوات إلى هناك مضيفاً انه التصرف الافضل الذي كان يتعين القيام به..
واعترف أوباما في مقابلة بثتها شبكة سي بي إس بأن المقاربة العسكرية الصرفة في افغانستان لايمكن ان تجد حلولاً لكل المشكلات لافتاً إلى أنه سيكشف في الايام المقبلة عن استراتيجية جديدة للتصدي للتوترات القائمة في افغانستان رغم وجود اكثر من 75 ألف جندي..وكان آخر مااقترحه اوباما في هذا المجال هو الحوار مع العناصر المعتدلة مع حركة طالبان بعد ان قرر ارسال المزيد من القوات لافغانستان قوامها 17 ألف جندي وبعيد الاشارات التي اطلقها اوباما بخصوص افغانستان بدأ مسؤولون أمريكيون وحلفاؤهم من حلف شمال الاطلسي الناتو مباحثات في بروكسل امس حول الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان.
ونقلت (رويترز) عن جيمس اباثوراي المتحدث باسم حلف الناتو قوله ان الاجتماع يهدف الى عرض الخطوط العريضة لمراجعة الاستراتيجية الحالية مضيفا انه لم يتم التوصل الى نتائج نهائية بشأن تلك العملية الا ان ذلك يمكن أن يتحقق قريبا.
وكان المبعوث الامريكي الخاص الى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك اجتمع بالامين العام لحلف الناتو ياب دي هوب شيفر في بروكسل ثم مع 36 من سفراء الناتو ومسؤولين اوربيين رفيعين بعد مؤتمر عقد نهاية الاسبوع شدد فيه على وجهة نظر واشنطن القائمة على وضع باكستان في قلب الحل في افغانستان وهو حل يجب اشراك كل الجيران في بمن فيهم ايران والصين.
وتأتي المحادثات قبل مؤتمر افغانستان في هولندا خلال اسبوع، وهي فترة يتوقع ان تعرف فيها الاستراتيجية الجديدة التي قال هولبروك انها تركز ايضاً على تطوير زراعات معاشية اخرى لاقناع المزارعين بترك زراعة الافيون، وعلى تقوية الشرطة بدل زيادة العمليات القتالية، لتطوير جهاز وصفه بالحلقة الاضعف في السلسلة الامنية في افغانستان.
وقبل الاتحاد الاوروبي العام الماضي تعزيز بعثة شرطة في افغانستان ليصل قوامها إلى أربعمائة شرطي، وقبلت ست دول اوروبية الخميس استعمال قوة الدرك لتدرب الشرطة الافغانية.
وأقر هولبروك بأن عدد 83 ألف شرطي افغاني ، كما خطط له، غير كاف ، لكنه قلل من شأن تقرير اعلامي تحدث عن خطط لإنشاء جهاز يضم اربعماذة ألف فرد.
في هذه الاثناء كان الوضع الامني يراوح في مكانه حيث ادى هجوم لقوات الناتو استهدف مقراً لزعيم في حركة طالبان بإقليم هلمند لمقتل الزعيم مولاي حسن بالاضافة إلى تسعة مسلحين كانوا داخل المقر.
في المقابل قتل ثمانية من عناصر الشرطة الافغانية واصيب آخر بجروح في كمين نصبه مسلحون قرب الحدود مع باكستان وكان الناتو اعترف بمقتل جنديين تابعين له وموظف مدني في الهجوم المذكور أول امس.