واتهمت هذه المصادر الاحتلال الاسرائيلي باغتيال مدحت داعية الى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن جريمة الاغتيال.
في غضون ذلك نددت قوى وشخصيات وطنية لبنانية باغتيال مدحت لافتة الى أن هذه الجريمة تأتي محاولة لارباك الأمن اللبناني واثارة الفتن على الساحة الفلسطينية.
ودعت الى الوحدة الفلسطينية باعتبارها السلاح الاساسي لحماية الشعب الفلسطيني وتفويت الفرصة على اسرائيل عدو الشعبين اللبناني والفلسطيني.
فقدأعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام قتل كمال مدحت وثلاثة من مرافقيه في انفجار شرقي صيدا.
الى ذلك اتصل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بسفير فلسطين في لبنان عباس زكي معزياً باستشهاد مدحت ورفاقه.
من جهته ادان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اغتيال كمال مدحت مساعد ممثل منظمة التحرير في لبنان ووصفه بالجريمة الارهابية.
ونقلت رويترز عن بيان للسلطة الفلسطينية ان عملية الاغتيال لن تثني الشعب الفلسطيني عن العمل لتحقيق أهدافه الوطنية الثابتة في حق العودة وتقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره أكد عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ان اسرائيل ومن يتعامل معها وراء عملية اغتيال نائبه كمال مدحت مؤكداً ان دماء الشهداء الذين سقطوا في التفجير الارهابي لن تذهب هدرا وشدد على أهمية حصول اجراءات سريعة لكشف الفاعلين.
من جهته أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي اغتيال مدحت ومرافقيه.
وقال الحزب في بيان اصدره ان هذا العمل الارهابي يندرج في سياق حرب التصفية المفتوحة التي تشنها اسرائيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
من جانبه شجب حزب الله جريمة الاغتيال التي استهدفت كمال مدحت نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وثلاثة من رفاقه واثنين آخرين.
وقال الحزب في بيان أصدره مساء أمس ان هذه الجريمة تستهدف الشعبين الفلسطيني واللبناني حيث تبدو البصمات الاسرائيلية واضحة لاثارة البلبلة في الساحتين اللبنانية والفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة.
من ناحيته أدان ممثل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في لبنان أسامة حمدان اغتيال نائب ممثل حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.
وقال حمدان في تصريح ان هذه الجريمة تهدف الى زعزعة الوضع الفلسطيني.
كما أدانت حركة أمل اغتيال مدحت وقالت الحركة في بيان لها ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من هذا العمل.
ودعت أمل في بيانها الى الوحدة الفلسطينية لانها السلاح الاساس لحماية الشعب الفلسطيني وتفويت الفرصة على اسرائيل عدو الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كما أدان الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اغتيال مدحت مؤكدا ان هذه الجريمة تحمل بصمات ارهابية وتخدم الاهداف الصهيونية في ضرب الوحدة الفلسطينية وتعكير مسيرة الامن والاستقرار في لبنان.
ودعا الاجهزة الامنية والعسكرية الى تكثيف الجهود والتحقيقات لكشف الفاعلين وانزال اشد العقوبات بهم .
بدوره شدد النائب أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري في تصريح له على ان هذه الجريمة تستهدف مسيرة الحوار الفلسطيني كما تستهدف الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جهته دعا كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الفصائل الفلسطينية الى مواجهة هذه الجريمة واجهاض غاياتها مطالبا بملاحقة المجرمين.
يشار إلى أن كمال مدحت هو عضو بارز في حركة فتح في لبنان، كان نائباً لممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وهو ضابط قديم في حركة فتح عُيّن مسؤولاً لفرع الاستخبارات العسكرية في الحركة من الثمانينات حتى أواسط التسعينيات.
ارتبط مدحت بعلاقات جيدة بجميع القوى الفلسطينية ومعروف عنه دعمه لخيار المقاومة إلى أن يرفع العلم الفلسطيني على قبّة الأقصى.
ومدحت حائز دكتوراه في العلوم العسكرية من الاتحاد السوفييتي. من جهة أخرى اكد النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تمسك القوى الوطنية اللبنانية التي مثلت المعارضة بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها التوافق والشراكة الوطنية وحماية المقاومة.
واضاف رعد خلال لقاء سياسي في النبطية ان هذه الثوابت تشكل الخيار الوطني للبنان بالاستقلال وعلاقات مميزة مع سورية وحق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
من جهته اكد النائب حسين الحاج حسن عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان حماية وصيانة لبنان من الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية مسؤولية الجميع.