كما اعتقلت سبعة فلسطينيين بالضفة الغربية وأصدرت قراراً بمصادرة 30 دونماً من اراضي الفلسطينيين في منطقة مخيم شعفاط في القدس ايضاً.
في غضون ذلك أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل استخدمت الأطفال دروعاً بشرية خلال عدوانها الأخير على غزة.
فقد هدد ماتان فلنائي نائب وزير الحرب الاسرائيلي بشن عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة وذلك في مؤتمر لجامعة تل ابيب.
في حين قصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية أمس منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في قطاع غزة بصاروخ بينما توغلت وحدة اسرائيلية خاصة شرق المدينة حسب شهود عيان وسمع دوي انفجارات في منطقة الفراحين شرق المدينة بعدما حاولت وحدة اسرائيلية خاصة التوغل في المكان حيث دارت اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأصيب فلسطيني بجروح خطيرة إثر قصف لعدد من مراكب الصيادين الفلسطينين في منطقة السودانية شمال غرب غزة.
وفي هذا الاطار قال أبو سليم المتحدث باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان المقاومة الفلسطينية لها الحق في الرد على اي اعتداء اوعدوان اسرائيلي يتعرض له الشعب الفلسطيني مؤكدا ان المقاومة لاتزال تحتفظ بقوتها وقدرتها وهي مستعدة للمواجهة في حال فكر الاحتلال بشن اي عدوان على القطاع وذلك رداً على تصريحات نائب وزير الحرب الاسرائيلي.
من جهتها أكدت راديكا كومار سوامي ممثلة الامين العام للامم المتحدة لشؤون حماية الاطفال في النزاعات المسلحة ان جنود الاحتلال الاسرائيلي استخدموا الاطفال الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العدوان الاسرائيلي على غزة.
وقالت سوامي في تقرير عن الانتهاكات الاسرائيلية في غزة نشر أمس ان الجنود الاسرائيليين أجبروا أطفالا فلسطينيين على السير أمامهم لدى تعرضهم لاطلاق النار في حي تل الهوى في غزة وأمروهم بفتح حقائب تعود لفلسطينيين للتأكد من عدم تفخيخها.
ونقلت رويترز عن سوامي قولها: ان اسرائيل انتهكت جملة من حقوق الانسان خلال عدوانها على غزة من بينها استهداف المدنيين مشيرة الى ان المدارس والمنشآت الطبية تضررت ايضا وساقت محامية حقوق الانسان السريلانكية سلسلة طويلة من الوقائع لدعم صحة ما ورد في تقريرها.
و طالب ريتشارد فاك المقرر الدولي الخاص حول الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة أمس بفتح تحقيق حول العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة مشددا على ان هذا العدوان يشكل جريمة حرب على نطاق واسع ولا يمكن تبريره من الناحية القانونية.
من ناحيته اعتبر الشيخ ابراهيم صرصور رئيس الحركة الاسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ان شهادات الجنود الاسرائيليين حول قتل مدنيين فلسطينيين أساس قوي للبدء بتحقيق دولي لتقديم القيادات الاسرائيلية السياسية والعسكرية لمحكمة جرائم الحرب الدولية.
وقالت منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي خرق القواعد الاخلاقية الطبية اثناء هجومه على قطاع غزة حيث انه منع الفرق الطبية الفلسطينية من الوصول للجرحى الفلسطينيين ومنع اجلاء العائلات المحاصرة.
في هذه الاثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية لمقاومتهم الاحتلال وذلك في الجلزون قضاء رام الله والظاهرية قضاء الخليل.
كما اعتقلت الشيخ رائد صلاح الدين رئيس الحركة الاسلامية واخرين معه قبيل مؤتمر صحافي مرتبط بالاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية ثم أفرجت عنه وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في القدس المحتلة ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الملتوية بحق فلسطينيي القدس المحتلة تعد خرقا للقوانين الدولية مؤكدا ان الاحتلال الاسرائيلي سيفشل في منع الشعب الفلسطيني من الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية. واوضح صلاح في حديث لقناة الجزيرة عقب الافراج عنه ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تعتقل فلسطينية واحدة من ضمن 11 فلسطينيا تم اعتقالهم صباح أمس خلال عقد مؤتمر صحفي ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.
هذا وأدانت جامعة الدول العربية اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين.
من جهة اخرى أصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية الليلة الماضية قرارا بمصادرة 30 دونما من أراضي الفلسطينيين في منطقة مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة لبناء وتوسيع الحاجز العسكري بالقرب من مدخل المخيم وسط المدينة.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان هذا القرار سيؤدي إلى عزل أكثر من 45 الف فلسطيني يقطنون في المخيم وضاحية السلام ورأس شحادة ورأس خميس في المدينة كما سيتسبب بهدم أكثر من 30 محلا تجاريا ومخزنا في المنطقة. واكد مصطفى البرعوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان اسرائيل تمارس سياسة تطهير عرقي في مدينة القدس هي الاخطر منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية.
هذا وتواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي سرقتها للمياه الفلسطينية بطريقة ممنهجة من خلال استغلالها للاحواض المائية الفلسطينية وضخها كميات كبيرة من مياهها الى المستوطنات الاسرائيلية في حين يضطر الفلسطينيون لشراء ملايين الامتار المكعبة من المياه سنويا من شركة مياه اسرائيلية.
وكشفت الجمعية الفلسطينية لحماية القانون والبيئة في سياق تقرير لها أمس ان خطر المستوطنات والتجمعات الصناعية في اسرائيل لا يقتصر على مصادرة الاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية فحسب بل يتعداها الى مخاطر أخرى ناجمة عن استغلال هذه الاراضي عنوة وتحت تهديد السلاح كأماكن لدفن نفايات المصانع الكيميائية والنفايات النووية الاسرائيلية المتأتية من مفاعلي ديمونا وناحال سوريك.
وفي سياق مختلف تظاهرت عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة أمس احتجاجا على عرقلة اسرائيل لمفاوضات تبادل الاسرى.
بينما اعتدى مستوطنون اسرائيليون أمس على الحافلات التي تقل أهالي الاسرى الفلسطينيين خلال توقفها أمام سجن هداريم الاسرائيلي القريب من مدينة طولكرم اثناء انتظار الدخول للزيارة في الضفة الغربية المحتلة وألقوا عليهم الحجارة وضربوهم بالعصي.
بموازاة ذلك قال مشير المصري القيادي في حركة حماس ان الحركة لن تقبل أي ضغوط أو املاءات دولية للقبول بحكومة وحدة فلسطينية تفصل على مقاسها مشيرا الى ان الحركة تواصل التشاور مع قادة الفصائل الفلسطينية بشأن الحكومة الفلسطينية المرتقبة.
على صعيد آخر قال مسؤولون حزبيون في اسرائيل ان رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو المكلف تشكيل الحكومة الاسرائيلية وقع علي اتفاق ائتلاف مع حزب شاس الديني المتطرف. وذكرت الوكالة ان شاس حصل بموجب الاتفاق على 4 حقائب وزارية وأسند بموجبها منصب وزير الداخلية إلى ايلي يشاي رئيس الحزب وبذلك ينضم إلى حزب اسرائيل بيتنا كشريكين في ائتلاف نتانياهو.
بينما حملت نانسي أندرسون والدة الناشط الامريكي تريستان اندرسون الذي اصيب برصاص جنود الاحتلال خلال مظاهرة ضد جدار الفصل العنصري في قرية نعلين بالضفة الغربية الاسبوع الماضي الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الحادث.
وطالبت اندرسون في مؤتمر صحفي عقدته أمس في القدس المحتلة ونقلته وكالة رويترز سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفتح تحقيق فوري بالحادث.
يذكر ان تريستان 37 عاماً أصيب في رأسه اثر اطلاق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيلة للدموع على مظاهرة في قرية نعلين بالضفة الغربية انطلقت للتنديد بجدار الفصل العنصري الذي اقامته سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية.