فينبتُ العزمُ صبّاراً ويقطينا
قبورُنا أيقظتْنا ما ارتضتْ جثثــــاً
تهادنُ الموتَ تغليفاً وتبطينا
نهزّ أكفانَنا ولْتنتخي شــــــــــمماً
نصيحُ:رمزَ الوفاءِ الطهْرِ خِيطينا
على الذرى شاركينا المجدَ أجنحةً
ما دارَ في بالِها يوماً تخطّينا
نريدُ أن نخلقَ النصرَ الذي انبلجتْ
حروفُهُ بصلاحِ الدّينِ حِطّينا
أجسادُنا اللهبُ الجبّارُ نقذفهُ
على العدوّ وننسى أصلَنا الطّينا
يا تربَ غزّة ! لم نبخلْ بتضحيةٍ
تزيدُنا بكَ إيمــــــاناً وتعطينا
جادتْ بكأسِ اليقينِ الصرْفِ فاندفعتْ
أرواحُنا فانتشى جوداً يعاطينا
ثراكِ يا غزّةَ العلياءِ سندسُنا
في جنّةِ الخلْدِ بالنعمى يغطّينا
به التحمنا ثرانا الحقّ شاهدُنا
قصيدةَ الفدي صغناها أساطينا
نواجهُ الباطلَ الأعتى ملائكةً
إصرارُها يهزمُ اللدَّ الشياطينا
تألّبوا كذباب الحقلِ واندفعوا
موجاً يهدّدُ إعصاراً شواطينا
وحاولوا خلعَنا من أرضنا بدداً
وقد يسمّونه هجراً وتوطينا
ولاحقونا حصاراً كان جوهرُهُ
حبكَ الفناءِ وهل ينسى فيخطينا
ليفعلوا كلَّ ما أملتْ ضغائنهم
فقد نموتُ ولن ننسى فلسطينا