تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حتى الرمق الأخير !

ملحق ثقافي
24/3/2009م
مصطفى النجار

تتلبّسني حالة من حالات معاصرة

تستحثّني إلى تمثيل دور عاشق‏

شديد الحساسية تجاهك‏

تجاه العالم ، تجاه تغريد البلابل‏

فأستيقظ من النوم‏

منهمراً بالتساؤلات المؤرقة‏

بأسئلة كاملة أو بأنصافها‏

أو ببقاياها‏

عن أحوال كثيرة‏

تفترق لتصبّ في وجع واحدٍ‏

متى تزغرد الحكايات‏

متى تتكاثر الأغاني في فم العندليب‏

وتنفتح الشبابيك على هواء معطّر ..‏

وآتٍ من جنوب الذاكرة ؟‏

متى تولدين ؟‏

متى أولد ؟‏

متى يولد العالم من جديد ؟‏

إن الحالة تعتصرني‏

تضمني مثل عاشقة بين ذراعيها‏

أغرق وجهي في صدرها المحموم ..‏

وأبكي !‏

أبكي مثل طفل افتقد يد أمه في الزحام‏

لا أستطيع الافتقاد أكثر‏

لا أستطيع افتقاد الحالة الاستثنائية‏

الخروج من التلبّس والعشق‏

هل أستطيع أن أقشّر قلبي‏

عن وردة كاملة ؟‏

هل تطير الفراشة بجناح واحد ؟‏

سأظلّ وفيّاً إلى الأسئلة‏

إلى ثبات الصبغة المصطفاة‏

أنهل ما أنهله‏

في زمن العطش الأسطوري‏

حتى الرمق الأخير‏

كي نطير معاً بجناحين !‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية