تستحثّني إلى تمثيل دور عاشق
شديد الحساسية تجاهك
تجاه العالم ، تجاه تغريد البلابل
فأستيقظ من النوم
منهمراً بالتساؤلات المؤرقة
بأسئلة كاملة أو بأنصافها
أو ببقاياها
عن أحوال كثيرة
تفترق لتصبّ في وجع واحدٍ
متى تزغرد الحكايات
متى تتكاثر الأغاني في فم العندليب
وتنفتح الشبابيك على هواء معطّر ..
وآتٍ من جنوب الذاكرة ؟
متى تولدين ؟
متى أولد ؟
متى يولد العالم من جديد ؟
إن الحالة تعتصرني
تضمني مثل عاشقة بين ذراعيها
أغرق وجهي في صدرها المحموم ..
وأبكي !
أبكي مثل طفل افتقد يد أمه في الزحام
لا أستطيع الافتقاد أكثر
لا أستطيع افتقاد الحالة الاستثنائية
الخروج من التلبّس والعشق
هل أستطيع أن أقشّر قلبي
عن وردة كاملة ؟
هل تطير الفراشة بجناح واحد ؟
سأظلّ وفيّاً إلى الأسئلة
إلى ثبات الصبغة المصطفاة
أنهل ما أنهله
في زمن العطش الأسطوري
حتى الرمق الأخير
كي نطير معاً بجناحين !