في مقهى ينوء بزحام
تطفو فيه دوائر صخب
و دخان.
العيون تلهث خلف العيون,
و الكؤوس يلد لذّتها
جوع قديم.
أتابعك كلهفة حرف
على سطر حلّق بالكلمات,
و أنت تبدّد فيَّ
شغب البوح
كما المدن المفتوحة
على كل الّلغات.
لا تقامر بي ..
لن أكون
المجروحة بصرير البوابات,
ولا المنذورة
للغوايات.
عطرك
أنت تأتي خفافاً,
وأنا أبالغ بالهديل.
بمدّي أقاوم الفتور
كي لا يرث غيابك كل الحضور.
لن يتبعك ظلي الآن,
فظلي حزين,
و لو رابضَت المسافات بيننا
سيبقى عطرك
يتنابض
كشهوة أصابعي
لذاك الهبوب.
تحت النافذة
تحت النافذة
زرع خطواته و رحل.
لحقت به..
فمزّقتني ريح.
هبّت على السياج
عندها تشظّى الزمن بيننا,
وتكاثرت تلك التلال.
تويج لمَّا اقتربت
تنهَّد التويجُ,
و بين يديك ارتمى.
حفيف
لأني في عينيك
نسيتُ ابتسامتي..
تركتُ لكَ بينَ الأشجارِ
حفيفاً..
لم أنتبه
أنَّ غيمةً .. كانت تنظرُ.
ريحٌ لئيمة
الرّيح اللّئيمة تدفعُني للغروب,
و أنا بي شوق لشروق
يبشّرُ نوافذ وحدتي
بأنّي سرُّ الوجود.
حافية
من الزمن المُفضي
لبيارتك..
سأدخلُ حافية ..
لأتعمَّد بطُهر الكلمات.