يقع الكتاب ب192 صفحة من القطع الكبير ويتضمن عددا من الفصول نذكر منها: (مكونات النزاع في بلد الموزاييك - أخطاء العولمة - الإسلام السياسي محركاً للتمرد - المعالجة الإعلامية للأزمة السورية - استحالة التدخل الدولي - سورية عقدة استراتيجية...الخ).
الكتاب مليء بالعرض والتحليل الدقيق لدهاليز مؤامرة ممتدة من أوروبا إلى بعض دول الخليج العربي, ووسائل إعلام غربية وعربية, ونلحظ فيه اقتناع الكاتب بأن ماحصل هو نتيجة (كوكتيل) مزيج من الجهل التاريخي والرغبات الدبلوماسية الغربية التي لها أن تكون حقائق, وقد وصل الكاتب في نهاية المطاف إلى نتيجة بأنه لايمكن إسقاط (النظام السوري).
وكتب عدنان عزام مترجم الكتاب في مقدمته: من إفريقيا السوداء إلى فلسطين, إلى يوغوسلافيا, العراق, افغانستان, دول القوقاز والمغرب العربي وإيران, في هذه البلاد كلها كانت فرنسا ولاتزال ومنذ عهد الرئيس فرانسوا ميتران وإلى عهد الرئيس فرانسوا هولاند مروراً بالقادة الفرنسيين كلهم تتعامل وتتآمر مع المنظمات الإرهابية وتتحالف معها لكي تنتصر في الحروب الكونية التي تخوضها بإيعاز وطلب ولحساب الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف من خلال قراءة الكتب الفرنسية التي تحدثت عن الحرب في سورية نجد أن معظم هؤلاء الكتّاب متفقون على أن الغرب أخطأ في حربه على سورية ونلخص ما أوردته هذه الكتب:
اعتقد الغرب أن الرئيس بشار الأسد لن يصمد طويلاً بعد سقوط رؤساء كثيرين.
طمس الغرب عن شعوبه حقيقة مايحصل في سورية.
اعتمد الغرب على بعض دول الخليج مثل السعودية وقطر لتحقيق نقلة نوعية في تاريخ العالم العربي.
لم يفهم الغرب طبيعة النظام العلماني في سورية والذي دافع ويدافع عنه السوريون بشرائحهم كلها.
أخطأ الغرب باعتماده على الأخبار والتحليلات التي تبثها المنظمات غير الحكومية.
اعتمد الغرب على التضليل الإعلامي...الخ.
يشار إلى أنه يوقع اليوم في مكتبة الأسد الساعة 12 ظهراً.