كلام طعمة جاء خلال ترؤسه اجتماع مجلس إدارة مؤسسة الصناعات الهندسية لوضع استراتيجية طويلة الأجل للمؤسسة وشركاتها والتفكير جدياً بصناعة أجزاء من المكونات الأساسية للصناعات التجميعية وخاصة شركة سيرونيكس.
وأشار طعمة إلى أهمية وجود مؤشرات اقتصادية دقيقة مع تحديد التكاليف الفعلية والمعيارية لحساب نقطة التعادل لانتاج أي منتج والتي تمثل كمية معينة من الانتاج تتعادل عندها الايرادات مع التكاليف وعليه فالمطلوب الدقة والموضوعية عند تحديد أسباب الانحرافات معتبراً أن مقترحات المعالجة تندرج في صلب عمل مجالس الادارة .
وبحسب طعمة فإن بعض الشركات تملك المليارات من الليرات السورية لدى بعض الجهات العامة مثل شركة الكابلات وعليه فإن سحب جزء من هذه الأرصدة ووضعه تحت تصرف المؤسسة التي تتبع لها هذه الشركات يساعد في دعم الشركات المتعثرة التي تحتاج إلى مساعدة ريثما تقلع في عملها وتعود للانتاج ، لافتا إلى أهمية مجلس الإدارة في تقييم أداء الشركات التابعة بشكل موضوعي والاهتمام بترشيح المديرين الجدد ذوي الكفاءة العالية مشدد على المرونة القانونية دون المخالفة من أجل ايجاد الحلول للمشكلات التي تواجه تطوير العمل.
المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية نضال فلوح أكد أن المؤسسة تعمل في الظروف الحالية وفق الامكانات المتاحة والمتوافرة لدى الشركات التابعة كما أنها وضعت عدة أهداف خلال خطتها للعام الحالي وفي مقدمتها إنتاج السلع التي تخدم المواطن وتأمين متطلبات الجهات الحكومية في مرحلة إعادة الإعمار ولا سيما وزارة الكهرباء وبعض الوزارات الاخرى.
وبحسب فلوح فقد تم وضع خطط التجديد والاستبدال لبعض الشركات التي تعرضت للتدمير والتخريب من العصابات الارهابية المسلحة بحيث تتناول الآلات والخطوط الانتاجية الرئيسية التي ينبغي استبدالها بهدف إعادة تشغيلها مع الأخذ بعين الاعتبار تكاليف عملية الاستبدال والتجديد والربحية التي ستتولد عن ذلك والسعي للاستفادة من اليد العاملة الموجودة في الشركات المتوقفة والخارجة من الخدمة ونقلهم أو ندبهم إلى الشركات التي بحاجة الى عمالة .