محادثات مكثفة مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري كل على حدة وإن لم يصرح على مضمونها فإن الموضوع النووي الإيراني يشكل 70 بالمئة من هذه المحادثات.
وفي مستهل اللقاء بين ظريف والوزير الروسي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا قال لافروف إنه ينوي تبادل الآراء مع نظيره الإيراني حول جملة من القضايا الدولية.
كما أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت سابق أمس مباحثات جديدة في ميونيخ مع ظريف حول الملف النووي الإيراني.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا اللقاء الذي جرى على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن هو الثاني بين كيري وظريف منذ وصولهما إلى ألمانيا ولم تشر الوكالة إلى مضمون المباحثات بين الجانبين.
واستبعد وزير الخارجية الأميركي تمديد المهلة النهائية للمفاوضات إلا في حال التوصل إلى إطار أساسي للاتفاق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» الاميركية ان الفرصة الوحيدة لتمديد المهلة المحددة للمفاوضات هي وجود خطوط عريضة لاتفاق حول ذلك مؤكدا ان تحديد أساسيات الاتفاق أمر مهم قبل التفكير في أي تمديد محتمل داعيا في الوقت ذاته إلى الالتزام بالموعد المحدد لمهلة المفاوضات.
وتجري إيران ومجموعة خمسة زائد واحد مفاوضات نووية حاليا بهدف التوصل لاتفاق نهائي قبل الأول من تموز القادم.
وحول المفاوضات النووية الإيرانية مع مجموعة 5+1 أكد ظريف في ندوة أقيمت في مؤتمر ميونيخ أن الشعب الإيراني يشكك في صدق نيات الولايات المتحدة الأميركية تجاه إيران.
وأشار ظريف إلى أن الحكومة الإيرانية اتخذت تدابير كثيرة لإنجاح المفاوضات النووية.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن تمديد المفاوضات الحالية «ليس مفيدا» لكن إن حصل فإنه لا يضر بأي من الأطراف موضحا أن الجميع مصمم على التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.
كما أكد ظريف أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي وأن الكيان الصهيوني يغطي على ظلمه للشعب الفلسطيني من خلال الترويج بأن إيران تسعى وراء امتلاك السلاح النووي.
بدوره أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في ايران للشؤون العسكرية اللواء يحيى رحيم صفوى ان الشعب الايراني يرفض أن يخضع لمنطق القوة والتبعية لأمريكا مشدداً على ضرورة رؤية استباقية للتهديدات التي تستهدف ايران ورصدها بدقة.
إلى ذلك أكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي انه بإمكان القوات المسلحة للدول الاسلامية ان تدحر تنظيم داعش الارهابي وبقية التنظيمات الارهابية في المنطقة وليست هناك حاجة لتدخل القوات الاجنبية.