وزير الإعلام عمران الزعبي أكد أن سورية ارض الشهادة دائما.. وطقوس الاحتفاء بالشهيد كعريس خير دليل على انها ارض الشهداء
وشدد الزعبي على ان الجيش العربي السوري سيواصل معركته ضد الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار، لافتا إلى ان الوطن اغلى من جميع الممتلكات وان الشعب السوري متمسك بوطنه وهويته في وجه المؤامرات كافة. مؤكدا أهمية العمل بوصايا الشهداء الذين رحلوا من أجل ان نبقى و تستمر الحياة بكل تفاصيلها
وبين الزعبي ان لشهداء الإعلام خصوصية واستهداف الاعلاميين هدفه مصادرة الرأي وتنفيذ القرارات الظلامية التي تهدف إلى حجب الاعلام السوري الذي أثبت مهنيته وقدرته على مواجهة المؤامرة الكبرى التى تستهدف سورية . وان جميع الإعلاميين هم مشاريع شهادة .
وأشار وزير الإعلام إلى ان الشعب السوري لا يريد حربا عبثية بلا نهاية و لا معنى ومن هذا المنطلق ذهبنا إلى لقاء موسكو ومؤتمر جنيف إيمانا منا بالمسار السياسي وتمسكنا بالثوابت الوطنية لحل الأزمة في سورية مؤكدا في الوقت نفسه ان كل من اغتال طفلا وأطلق قذيفة هاون سيدفع ثمنا غاليا وسيحاكم أمام القضاء الوطني .
وأشار وزير الإعلام إلى ان الضغط الاقتصادي على سورية اليوم في أعلى مراحله بعد فشل الدول المتآمرة في تحقيق غايتها عبر الضغط العسكري والامني فانتقلت إلى إلحاق الضرر بالناس ولقمة عيشهم لإحداث تغيرات يحلمون بها لكن الشعب السوري أعلن ان خياره المقاومة والعيش بكرامة وشرف على الأرض السورية ولن تثنيه اي ضغوط مهما كانت .
وحول التطورات السياسية الأخيرة دعا الوزير الزعبي السلطات الأردنية التي اعلنت تكثيف غاراتها الجوية في شمال سورية ضمن غارات ما يسمى تحالف واشنطن لمحاربة تنظيم داعش الارهابي بعد مقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة إلى العمل الجاد لإغلاق وضبط حدودها من تسلل الإرهابيين إلى الاراضي السورية في الجنوب.
من جهته أكد السفير الايراني بدمشق محمد رضا شيباني ان شهداء الكلمة في سورية ضحوا بحياتهم من أجل اظهار الحقيقة والرد على التضليل الاعلامي الذي تبثه وسائل الإعلام المغرضة بهدف نشر الخوف واليأس لأنها أسيرة سياسات عدوانية واستعمارية متغطرسة مبينا ان التكريم يأتي بالتزامن مع احتفالات الذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
ولفت السفير الايراني إلى أن دماء الشهداء نبراس الأمة وقدوة للاجيال المتتابعة للدفاع والتضحية من أجل رفعة الوطن وعزته وعلينا أن نبقي ذكرى الشهيد حاضرة في حياتنا بكل فخر واعتزاز .
كلمة ذوي الشهداء القاها سليمان عباس والد الشهيدة الاعلامية يارا عباس قائلا في كل بيت سوري هناك ام ودعت ابنها شهيدا ودفعت بالآخر إلى ميدان الشرف حتى بلغ عدد الشهداء في العديد من المنازل ثلاثة شهداء او اربعة “ وبقيت تلك الامهات صابرات محتسبات يرددن انهن فداء الوطن فداء لسورية، لينطق لسانهن بتلك الجملة الشهيرة التي قالتها الام المقاومة معتذرة من سيد المقاومة حسن نصر الله “ المعذرة يا سيدي لم يبق لدي اولاد اودعك إياهم للشهادة” .
هؤلاء هن امهات سورية والمقاومة اللواتي امتزج دم ابنائهن على الارض السورية فلن ترهبنا قذائف وصواريخ العهر المتساقطة على دمشق وغيرها من المحافظات السورية على رؤوس الاطفال والنساء والشيوخ فلا تقنية القتل ولا بشاعة الترهيب والتعذيب التي ينشرها اتباع الوهابية وفتاواهم وغيرهم من دمى الصهيونية يمكن ان تنال من عزيمتنا وقدرتنا واصرارنا على تحقيق النصر
وأكدت والدة عامر محمد اسكندر اعتزازها بشهادة ابنها في سبيل عزة سورية وكرامتها وقالت ان دماء الشهادة هي حافز لنا على الصمود والاستمرار في تقديم التضحيات حتى الانتصار
وأوضح مراسل قناة المنار جعفر مهنا الذي تسلم دروع شهداء قناة المنار ان شهداء القناة قدموا أرواحهم لنقل حقيقة ما يجري وإظهار الصورة الحقيقية لتبقى راية سورية مرتفعة كما عهدناها سابقا.
حضر التكريم الذي تخلله عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهداء الإعلاميين المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية بدمشق أنور حبيبي ومديرو المؤسسات الإعلامية وحشد كبير من الإعلاميين والاهالي.