هي اداة الارهاب لمعاقبة الدول التي لاتخضع لمصالح وامزجة القوى الاستعمارية العالمية.
ارهابيون من شتى دول العالم حتى بلغت اكثر من 80 دولة وبآلاف مؤلفة والمدعومة بكل الوسائل لتصفية الحسابات. فلابد من مواجهة هذا الإرهاب المتطاير ونبذ المعايير المزدوجة التي هيأت للإرهابيين المناخ المناسب للتوغل في وطننا العربي.
هذا ما أكدته صحيفة الوطن العمانية أن مواجهة الإرهــــاب الذي يرتكب الجرائم الموصوفة ويســـــتهدف الدول العربية وخصوصاً ســــــورية تتطلب نبذ المعايير المزدوجة في التعامل معه واحداث حالة نهوض واحياء العمــــل العـــربي المشـــــــترك للوقوف في وجه هذا الشر المستطير.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس ان الإرهاب يطول بلداننا العربية التي كانت مسرحاً للامن والطمأنينة وخصوصاً سورية التي طالما أشير اليها بأنها أكثر بلدان العالم قاطبة تعيش ازدهاراً وأماناً كما يعيش مواطنوها في أحلى صورة من الاطمئنان المعيشي والاجتماعي ووصفت أيضاً بأنها بلاد الخير العميم الذي احتاجت قمحه ذات مرة الولايات المتحدة وكانت صورة موصوفة بتاريخ قمحها .
واضافت الصحيفة لان سورية بلد يعيش على كفاف انتاجه ويتوحد داخلياً في مفاهيم التعايش السياسي والانساني لم يرق لمحركي الإرهاب وجود بلد من هذا القبيل ولهذا السبب أسرعوا في تصفية الحساب معه بأن عمدوا إلى استهدافه من خلال قوى إرهابية متعددة الاشكال والاسماء ولكي يضمنوا استمرارية تلك القوى أتوا بإرهابيين آخرين من شتى دول العالم وبالاف مؤلفة دعموهم بالسلاح والمؤن وبالمال الوفير.
ورأت الصحيفة أنه لم يعد هنالك بلد عربي خال من الإرهاب المتجسد بأشكال مختلفة ولو أن تنظيم داعش هو التنظيم الاكثر بروزاً وبالتالي لا يجوز أن يتم التعامل مع هذا الإرهاب بازدواجية معايير فتدان أفعاله في بقاع وبلدان ويتم السكوت عنه بل ودعمه في بقاع وبلدان أخرى. وحتى يجب العرب مجتمعين بتصويب سياساتهم ومواقفهم تجاه بعضهم البعض وتجاه مصيرهم المشترك المهدد من قبل أعدائهم ويحدثون حالة نهوض جماعي كونهم يتعرضون بأجمعهم لمفهوم البقاء ولا بد بالتالي من احياء العمل العربي المشترك والدفاع العربي المشترك من أجل مواجهة الشر المستطير واعادة الاعتبار لواقع عربي كان ذات يوم خالياً من كل مسميات إرهابية.