تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مابين السطور.. فشل لا يسقط بالتقادم

رياضة
الخميس 23-10-2014
يامن الجاجة

أيام مضت على خيبة رياضتنا الأخيرة في دورة الألعاب الآسيوية في أنشيون، و النتائج الكارثية المسجلة فيها ن دون أن نلحظ حتى كتابة هذه السطور أي تحرك جدي من القيادة الرياضية يهدف لتصحيح المسار و دراسة أسباب السقوط و تقييم المشاركة على كافة المستويات.

و الحقيقة أننا في مشاركات سابقة سجلنا نتائج مخزية أيضاً ، و دائما كان ذلك يمر مرور الكرام، لمعرفتنا و قناعتنا بأن الامكانات المتاحة آنذاك للمنظمة الرياضية الأم، لا تساعدها على إعداد أبطال يسيطرون و ينافسون على المراكز الأولى بأي مسابقة قارية أو دولية .‏

لكن اليوم الوضع مختلف تماما، فهذه الخيبة هي الأولى من بعد صدور قانون الاتحاد الرياضي العام و الذي منح القيادة الرياضية مجالا واسعا للتحرك ماليا و إداريا، و بالتالي فهي الآن تمتلك قدرة التغيير بدون عصا سحرية،لكننا للأسف حتى الآن لم نشهد أي آثار مباشرة أو غير مباشرة للقانون الجديد، و الذي نال صدوره استحسان جميع أعضاء القيادة الرياضية بما فيهم رئيس الاتحاد ، و الذي أشار حينذاك أن لهذا القانون نتائج إيجابية على رياضتنا سيلحظها المتابعون مع مرور الوقت.‏

و اليوم و بعد «سقطة» أنشيون فإننا ننتظر أن يتحرك الاتحاد الرياضي العام على خطين متوازيين ،الأول : يقدم من خلاله التبريرات الواقعية و المنطقية لهذا التراجع دون أن يكون ذلك عبر أعذار مسبقة الصنع.و الثاني : يتم من خلال العمل على محاسبة المقصرين ووضع النقاط على الحروف ،و البدء بشكل جدي و علمي بالإعداد الحقيقي للاستحقاقات القادمة، و ان يكون الهدف الحقيقي هو محو خيبة آسياد أنشيون، لا أن نسعى عبر عمل متثاقل إلى خيبة جديدة،فرياضتنا كفاها ما مر عليها من خيبات، و باتت بحاجة ملحة لانطلاقة حقيقية تؤتي ثمارها ولو بعد حين .‏

أخيرا فإن ما نريد قوله إن خيبة أنشيون لن تسقط بالتقادم، ففشل رياضيينا في تسجيل حتى أرقامهم الشخصية يضع أكثر من علامة استفهام, وتعامل المنظمة الرياضية الأم مع ما حدث ،يضيف إلى علامات الاستفهام علامات تعجب أخرى. و لا ندري إن كان هذا عجزاً عن تصحيح المسار أم انه عدم رغبة في ذلك, و في كلتا الحالتين فإننا نتحدث عن خلل يشكل وجهي.ن لعملة واحدة و هي ( التقصير ).‏

yameneljajeh@outlook.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية