تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في يومهــا..

حديث الناس
الخميس 23-10-2014
مريم إبراهيم

مع الاحتفال سنوياً بيوم البيئة العربي في الرابع عشر من تشرين الأول يبرز جلياً موضوع خطورة التدهور البيئي وانتشاره على مستويات مختلفة سواء منها المحلية والعربية أو العالمية بالرغم من العديد من المؤتمرات واللقاءات للجهات والمنظمات المعنية بالشأن البيئي والمواثيق الدولية

التي تؤكد ضرورة الحفاظ على البيئة والعمل للوصول لبيئة آمنة ونظيفة ينشدها الجميع.‏

ومع تعدد واختلاف الأسباب المؤدية لتفاقم التدهور البيئي وازدياد نسب التلوث يلحظ حدوث الكثير من التجاوزات على الموارد الطبيعية وتراجع مساحات الغطاء النباتي وقطع الأشجار وحرائق الغابات وازدياد المخلفات الصناعية وعدم اتباع آليات مناسبة للتخلص من النفايات ولاسيما ذات الخطورة الكبيرة على البيئة وأبرزها الصلبة والصحية وغير ذلك الكثير.‏

ويبدو غياب الوعي البيئي عموماً وعدم الإدراك الكامل لمدى الخطورة المترتبة على البيئة من أبرز القضايا التي تحتاج للكثير من الجدية والمسؤولية والعمل على جميع المواقع للحد من التدهور البيئي والحفاظ على البيئة وبذل الجهود المطلوبة لأجل بيئة صحية وآمنة ولو بنسب متفاوتة عبر تحقيق الشروط والآليات المناسبة لذلك.‏

فالملاحظ وفي كل عام مع الاحتفال بيوم البيئة تنظيم الفعاليات والندوات وتكثيف الأنشطة وحملات النظافة العامة وتوزيع الملصقات التي تؤكد على أهمية النظافة ودورها في الحفاظ على البيئة وحمايتها من جميع أشكال التلوث ولاسيما الصناعي منه وغالباً ما تنتهي بمجرد أيام معدودات دون الوصول للهدف بالشكل المطلوب.‏

وعلى أهمية تنظيم هكذا فعاليات للحفاظ على البيئة من الضروري جداً استمرارية هذه الأنشطة والفعاليات على مدار العام وألا تكون مقرونة بفترة زمنية قصيرة ومع مناسبات معينة ومع أهمية أن يكون موضوع الحفاظ على البيئة شعاراً لجميع الجهات سواء مجتمعية منها أم رسمية ومعنية بالشأن البيئي أم غير ذلك، وتفعيل المسؤولية الجماعية في العمل البيئي وأن تكون النظافة العامة عنواناً بارزاً في المنازل والشوارع وأماكن العمل والمدارس والجامعات وزيادة الحملات التطوعية والفعاليات البيئية خاصة في المدارس والعمل والتنسيق بين جميع الجهات والتكامل في العمل للحفاظ على البيئة والحد من تدهورها وحمايتها من التلوث ما أمكن ذلك.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية