تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«جفلة»... الشخصية الاجتماعية للأغنية التراثية

منوعات
الخميس 23-10-2014
«جفلة» سيدة جميلة الطالع حسنة الخلق من أبناء وسكان قرية «دير ماما» في محافظة حماة، شاع اسمها في مختلف المناسبات السعيدة بعدما تغنى بها والدها حبا، فتحولت إلى أغنية الريف الساحلي الشعبية.

‏‏

وقد تباينت الآراء حول أصول أغنية «جفلة» التراثية فهي شخصية حقيقية واقعية عاشت وتربت في أحضان قرية دير ماما.‏‏

وبدأت القصة وانتشرت منذ عدة عقود حيث كان هناك فلاح طيب وبسيط أحب ابنته «جفلة» لدرجة كبيرة لم تقدرها عواطف سابقة، وكانت بالنسبة له كل شيء في حياته رغم وجود زوجته وبقية أولاده، ولكنها مشيئة ومحبة الله زرعت في قلبه.‏‏

وفي نهاية موسم الحصاد عندما تم جمع سنابل القمح في البيدر، رابط الفلاح على رزقه ، حتى تتم عملية استخراج الحبوب من السنابل بعملية تراثية تسمى «الدريس» بواسطة «الحيلين» المعدني المعروف والشائع الاستخدام في تلك الفترة الزمنية، وهنا كان يجهز لعملية «الدريس» وقد مضى وقت لم يرَ فيه ابنته الغالية على قلبه «جفلة»، وخلال ممارسته لعمله أطلت «الجفلة» أمامه، فما كان منه إلا أن رحب بها بكلمات نثرية جياشة نابعة من قلبه قال خلالها:‏‏

«شفتك يا جفلة على البيدر طالعة.... وخدودك يا عيني الشمس الساطعة‏‏

وسألتك يا بيي عليش مفريعة.... قالت عرقانة تشم الهوا‏‏

ميج يا بو الميج يا بو الميجانا.... من عرق خدا تصول وطحانا‏‏

حملت الحملة وقالت ردا لي.... والحطب أخضر عليش متقاله‏‏

ويلعن بو الحطب عابو المنجالِ.... على بو لدرج الحمو ببلادنا‏‏

وميج يا بو الميج يا بو الميجانا.... من حنطة خدك تصول وطحانا‏‏

حملت الحملة وحطيتا على راسا.... وخدودها الحلوين مين غيري باسا‏‏

قطعت العصا وتسمع لجراصوا.... ويا جمال العرب ما شالوا بحمالا».‏‏

فطرب الجميع لهذه الكلمات وانتشرت بين أبناء القرية كما ينتشر النار في الهشيم، حتى أصبحت تردد في مختلف أرجاء القرية كتراث يحتفى به في مختلف المناسبات، ومن ثم تحولت لتكون أغنية شعبية يرددها «الشعارَ» في مختلف المناسبات .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية