تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. شاهد من الغرب: هكذا نصنّع الإرهاب وهكذا نقرع طبول الحرب ضده!!

الصفحة الاولى
الخميس 23-10-2014
كتب أحمد حمادة

أتضحك أميركا على الشعوب أم على نفسها.. تضلل العالم أم تضلل الرأي العام لديها؟! تزوّر الحقائق وتقلب الوقائع وتدعي أنها تحارب الارهاب وان طائراتها تجهد نفسها لمحاصرة الارهابيين في سورية والعراق ودك معاقلهم..

ثم سرعان ما تظهر الصور المسربة من وكالات الانباء الاسلحة التي تلقيها تلك الطائرات فوق عين العرب السورية وهي بيد الارهابيين وليس بيد المدافعين عن المدينة فيسارع الناطقون باسم الخارجية الاميركية للقول بأنها سقطت عن طريق الخطأ فوق العناصر الخطأ وأن تلك الطائرات قامت بتدميرها لكي لا تستخدم بالتوقيت الخطأ والمكان الخطأ.‏

إذا كانت الاسلحة قد سقطت بالخطأ كما ادعت واشنطن فإن مواقفها السياسية من الأزمة عموماً لاتزال في الجانب الخطأ دون ان يعلق احد من الخارجية الاميركية والبيت الابيض والبنتاغون على الامر، فإدارة أوباما لاتزال تصر على تقديم الأسلحة للارهابيين باسم «الاعتدال» المزعوم ولاتزال تدعو تركيا والأطراف الاقليمية المساهمة بتأجيج الأزمة لتدريب «المعتدلين ولاتزال تصر على الحل العسكري وتستبعد الحلول السلمية ولاتزال تستخدم المعايير المزدوجة بشأن الأسحلة الكيميائية السورية.‏

لاتكتفي أميركا بهذا فحسب بل إنها ترفض الاصغاء الى الدول الأخرى في الضفة الثانية من العالم والتي تصر على أن مكافحة الارهاب لايمكن أن تتم بمعزل عن الدولة السورية ولابد من التنسيق معها انطلاقاً من فهم الجميع لمخاطره على المنطقة والعالم.‏

تصر أميركا على سياساتها العدوانية وتطالب أقطاب حلفها بالمضي قدماً في مشاريعهم لتدمير سورية باسم محاربةالارهاب وتتجاهل الدعوات السورية والعالمية للأمم المتحدة لمحاسبة من يسعون لهذا التدمير وسفك دماء السوريين وحصارهم وتجويعهم.‏

هذه الحقائق أصبحت مكشوفة للقاصي والداني حتى أن ضابط الاستخبارات البريطاني السابق (شوبريدج) والمسؤول في جهاز مكافحة الارهاب كتب يقول : «هكذا نصنع الحركات الارهابية وهكذا نقرع طبول الحرب ضدها» مؤكداً أن بلاده وأميركا تقفان وراء كل الأحداث العاصفة في سورية والعراق.‏

وقبله أيضاً أكد الصحفي البريطاني «جوكانتلي» أن ضربات أميركا الجوية في سورية والعراق ليست للقضاء على الارهابيين ولا لتقليص قدراتهم بل للتجهيز لحروب طويلة الأمد في المنطقة تخلط الحابل بالنابل فهل يقر المتعامون عن هذه الحقائق بها؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية