تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غلوبال ريسيرتش: شعبية الرئيس الأسد في ازدياد.. ووطنيــة الجيــش الســوري ســر صمــود سوريــة

اوتاوا
سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 23-10-2014
شعبية الرئيس بشار الأسد في ازدياد ووطنية والتزام الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب المتطرف المدعوم من الخارج هو سر صمود سورية الذي يواجه بالمزيد من المخططات العدوانية الإقليمية والدولية بهذه الكلمات حاول موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن يجسد الواقع السوري في ظل الأزمة المفتعلة التي تشهدها البلاد ليس كما يراه ويقرؤه وإنما وفق أدلة وتقارير ميدانية موثقة وملموسة.

حيث جاء في مقال للبروفيسور الاسترالي تيم اندرسون حمل عنوان لماذا يدعم السوريون الرئيس بشار الأسد نشره الموقع الكندي أن انتقال الولايات المتحدة المفاجئ إلى الحرب على الإرهاب كذريعة للتدخل في سورية أربك الجمهور الغربي فهي ولثلاث سنوات مضت كانت ترفض الاعتراف بتأكيدات الحكومة السورية بشأن محاربتها إرهابيين مدعومين من الخارج لتأتي واشنطن فجأة الآن وتدعي بأنها تقود الحرب ضد هؤلاء الإرهابيين أنفسهم.‏

وأكد اندرسون أن هناك هوة كبيرة بين الصورة التي يحاول الغرب رسمها للرئيس الأسد وبين الشخصية المتحضرة والمحبوبة له داخل سورية ؛مشيراً الى ان الشعبية الضخمة للرئيس الأسد في سورية خلقت إشكالية للصورة الغربية له وفوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية في حزيران الماضي أثار يأس أعدائه الإقليميين من (إسرائيل) إلى قطر والسعودية وتركيا غير أن ذلك لم يردع سياساتهم ومخططاتهم العدوانية ضد سورية.‏

وتابع اندرسون ان الإصلاح السياسي الذي انتهجه الرئيس الأسد قوبل فجأة عام 2011 بالمظاهرات التي تحولت سريعا إلى العنف والتي لم تكن بالضرورة مدفوعة بمناهضة الحكومة السورية وعلى الرغم من أن تنظيم الإخوان المسلمين والمجموعات الإسلامية المتطرفة الأخرى(لا تحب الرئيس الأسد) إلا أنها مرغمة على الاعتراف بشعبيته الواسعة.‏

وأشار الكاتب إلى ان متزعمي المجموعات المسلحة ذهبوا ابعد من ذلك في الاعتراف بهذه الحقيقة ففي عام 2012 أوردت وكالة رويترز وصحيفتا الغارديان والتايمز البريطانيتان تصريحات لثلاثة من متزعمي ما يدعى(الجيش الحر) في حلب اقروا فيها بأن الرئيس الأسد يتمتع بتأييد نحو سبعين بالمئة من الشعب السوري أو قالوا أن جميع السكان المحليين موالون للرئيس الأسد وهم يخبرون الجيش السوري عنا ويكرهوننا لأنهم يلقون علينا باللوم في الدمار.‏

وقال اندرسون انه ولدى استقبال الرئيس الأسد له مع مجموعة من الصحفيين الاستراليين في دمشق كان أسلوبه متفقا تماما مع الصورة التي كنا نعرفها عنه قبل بداية الأزمة عام 2011 كطبيب دمث وقد أبدى قلقا كبيرا بشأن التأثير السلبي للجرائم والفظاعات الإرهابية على الأطفال فيما منفذوها يصرخون(الله اكبر).‏

ولفت الكاتب إلى انه ولفهم أسطورة الرئيس الأسد لابد من الأخذ بالاعتبار الجيش العربي السوري الملتزم والوطني والذي يتمتع بالشعبية الكبيرة ؛مشيرا إلى ان هذا الجيش يمتد في المجتمع السوري وهناك احتفالات متواصلة بشهداء الجيش مع إظهار الآلاف من المواطنين صور أحبائهم من الشهداء بفخر كبير.‏

واستطرد قائلا كما أن أولئك الذين هجروا من منازلهم لم يغادروا البلاد وإنما انتقلوا إلى مناطق أخرى تخضع لحماية الجيش السوري وهذا الأمر لم نكن لنفهمه لو ان الجيش كان بالفعل كما يصوره الغرب متورطا في (هجمات عشوائية ضد المدنيين).‏

وقال اندرسون أن الحقيقة الأساسية في بقاء سورية هي التماسك والالتزام للجيش السوري والدعم الشعبي له فالشعب السوري يعلم أن جيشه يمثل سورية التعددية وهو يحارب الإرهاب الطائفي المتطرف المدعوم من الخارج فهذا الجيش لم ينقسم على مدى الأزمة الى خطوط طائفية كما كان يأمل التكفيريون فيما كان الانشقاق الذي تغنت به وسائل الاعلام الغربية ضئيلا جدا ؛ مشيراً الى انه وعلى الرغم من الاتهامات الزائفة بارتكاب الجرائم التي يسوقها الإرهابيون في سورية وداعموهم الغربيون ضد الجيش السوري فإنه ليس هناك اي ادلة او مبرر على صحتها كما ليس هناك ما قد يدعمها فى سلوك المواطنين فى شوارع المدن السورية والاغلبية العظمى تلقي باللوم في العنف والجرائم على الإرهابيين المدعومين من الخارج.‏

وختم الكاتب بالقول ان المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية رغم الوضع الصعب في البلاد والتي وصلت الى73 بالمئة لا تقل أهمية عن النتيجة القوية التي فاز بها الرئيس الأسد في الانتخابات بـ88 بالمئة من أصوات الناخبين وحتى هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لم تستطع إخفاء او التغطية على الحشود الضخمة التي غصت بها المراكز الانتخابية وخصوصا تلك التي احتشدت أمام السفارة السورية في بيروت ؛مضيفاً ان مستوى المشاركة الشعبية هذه لم تقاربها اي مشاركة انتخابية في الولايات المتحدة كما ان اياً من الزعماء الغربيين لا يستطيع الادعاء بحصوله على تفويض ديمقراطي بهذه القوة من شعبه كالرئيس الأسد ؛ مضيفا ان حجم النصر الذي حققه الرئيس الأسد يثبت الحقيقة الصارخة بأنه لم يكن هناك أبدا انتفاضة شعبية ضده وشعبيته لا تزال في ازدياد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية