هم شباب من مختلف الأعمار لم تثنهم الظروف الصعبة وتحديات الحرب الإرهابية على سورية عن مواصلة مسيرة عملهم ودورهم في القيام بواجبات جمة مترتبة عليهم في مرحلة صعبة تتطلب الكثير من تضافر الجهود على مختلف المستويات والأصعدة لاستمرار عجلة الحياة والإنتاج ومواجهة التحديات ليظل الوطن شامخاً في سماء العزة والكبرياء.
فالهدف واحد والخطط تبدو طموحة بتنسيق وسعي حتى وإن لم يصل إلى المستوى المطلوب، إلا أنه يبدو ملفتاً نحو تفعيل المبادرات وتعزيز ثقافة العمل التطوعي عبر العمل التشاركي مع جميع الجهات سواء وزارات أم منظمات واتحادات وفرق عمل تؤكد نتائج عملها أهمية الحملات التطوعية بتوجهاتها المختلفة سواء بيئية أم تربوية أم خدمية وغيرها، وفي جميع المناطق حتى التي تعرضت للتخريب والدمار جراء الأعمال الإرهابية.
وتبدو مشاركات الشباب من مراحل تعليمية مختلفة في الكثير من الحملات التطوعية ملحوظة ولا سيما ما يتعلق بالتعاون مع التربية حيث الحملات التي تركز على المدارس وصيانتها وإعادة تأهيلها من أجل عودة الألق إليها لتعود كما كانت منارة العلم والمعرفة، ولتكن هذه الحملات دليل عمل ميداني فعال للشباب وتأكيداً واضحاً على دورهم في استمرار العملية التربوية والتعليمية وتعويد جيل المستقبل على نشر ثقافات التطوع وهو الجيل المعول عليه لبناء سورية المتجددة.
ويسجل لمنظمة الشبيبة سعيها الواضح عبر ما تقوم به وتنفذه ضمن خطط عملها من مشاركات وفعاليات وإطلاق مبادرات لشبابها بما يؤكد دورها المهم وأهدافها لتمكين الشباب وزيادة وعيهم وتنمية قدراتهم ليكونوا جند الوطن في مختلف ميادين العمل الشبيبي وبما يعزز قدرة الشباب على العمل والعطاء وبأنهم بحق الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري الذي يسطر ببطولاته ملاحم النصر والعزة في حربه ضد الإرهاب وأدواته وفكره الظلامي.