وقال الموقع الكندي: إن التصديق على الصفقة ليس جزءا من الاتفاق، ولكن نظرا لأن المناهضين لإيران في كلا الطرفين أرادوا تقويض الرئيس باراك أوباما وخلق عقبات على طريق الصفقة، فقد طلبوا من الرئيس أن يعيد تصديق الصفقة كل 90 يوما.
وقدم ترامب قائمة طويلة من القضايا المثيرة للجدل حول التأثيرات الخبيثة المزعومة في إيران، وانتهاكاتها المفترضة لاتفاقية السلام الشاملة، بينما تجاهل تماما سجل الولايات المتحدة الطويل من الحروب الانفرادية وجرائم الحرب والدعم الأولي للجماعات الإرهابية، مثل القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وخارجها.
وويضيف الموقع الكندي: بموجب القانون يكون لدى الكونغرس 60 يوما لإعادة فرض عقوبات على إيران، الأمر الذي من شأنه أن ينتهك أحكام خطة العمل الشاملة، أو يترك الأمور كما هي.
وخلال الحملة، انتقد ترامب في كثير من الأحيان الصفقة باعتبارها أسوأ اتفاق في التاريخ ووعد بأنه سيمزقه.
وفي خطابه الافتتاحي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن ترامب أن صفقة إيران «كانت من أسوأ الصفقات التي دخلت فيها الولايات المتحدة».
وتأتي تهديدات ترامب لايران التي تحارب الإرهاب عندما كانت السعودية تشن حربها المدمرة ضد اليمن الذي لا يزال يسقط فيه عشرات القتلى والجرحى.
ويشير الموقع الكندي إلى أن خطة العمل الشاملة ليست اتفاقا ثنائيا بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن يلغيه رئيس الولايات المتحدة من طرف واحد. وقد تم التوصل الى هذا الاتفاق بين ايران وجميع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن «بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة» بالاضافة الى المانيا.
وفي مقابل هذا الحل الوسط الكبير في برنامجها النووي، كان من المفترض رفع جميع الجزاءات المتصلة بالأسلحة النووية، مما مكن إيران من إقامة علاقات اقتصادية ومالية طبيعية مع بقية العالم. وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي لعدم الانتشار دون إطلاق النار وبدون حرب مدمرة أخرى في الشرق الأوسط.
ويختم الموقع الكندي بالقول: حقيقة أن ترامب ربما لم يكلف نفسه عناء قراءة أو فهم الاتفاق، الذي كان نتيجة سنوات عديدة من النقاش والمحادثات المكثفة والمضنية من قبل أفضل الخبراء من سبع دول، بما في ذلك وزير الطاقة الأمريكي الذي هو خبير نووي.