وجدد الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أمس حول الاوضاع في الشرق الاوسط التأكيد على حق سورية السيادي على الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 مؤكدا ان هذا الحق لا يخضع للتفاوض أو التنازل وأن أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة ستعود بكاملها إلى أصحابها الشرعيين.. وعلى المستوطنين الاسرائيليين أن يغادروا أرضنا في الجولان عاجلا أم آجلاً.
وقال الجعفري: لن نتخلى عن حقنا باستعادة أرضنا المحتلة وتحرير مواطنينا الرازحين تحت الاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري بكافة الوسائل التي يضمنها الميثاق ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الامن.
واوضح الجعفري ان استمرار الصمت الدولي والاممي المريب عن سياسات وممارسات اسرائيل شجعها على التمادي في انتهاك اتفاقية فصل القوات وقرارات مجلس الامن من خلال تقديمها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل بما فيها جبهة النصرة وداعش وتسهيلها استيلاء المجموعات الإرهابية على مواقع الاندوف بشكل عرض حياة أفراد القوة للخطر لا بل تم خطف مجموعات من الوحدتين الفيجية والفلبينية.
وأكد الجعفري أن اسرائيل تمادت في اجرامها من خلال تقديمها الدعم بشكل مباشر وغير مباشر لتنظيم داعش الإرهابي وشنها لغارات غادرة متكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية دعما للمجموعات الإرهابية.
واستغرب الجعفري حديث مندوب بريطانيا والذي عبر فيه عن افتخار حكومات بلاده بإصدار وعد بلفور المعروف قانونيا على المستوى الدولي بأنه (وعد ممن لا يملك إلى من لا يستحق).
وقال مندوب سورية الدائم بدلا من أن تراجع الامم المتحدة نفسها وتصحح أخطاء عصبة الامم كما فعلت في أكثر من ملف الا أنها استمرت في النهج نفسه المتعلق بفلسطين اذ اعتمدت الجمعية العامة القرار رقم 181 لعام 1947 القاضي بتقسيم فلسطين وإيجاد الكيان الاسرائيلي وحظي هذا الكيان انذاك بعده بعضوية الامم المتحدة بضغط من الدول الكبرى.
واضاف الجعفري: ان الدعم والمساندة والحماية التي تقدمها بعض الدول لاسرائيل بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الامن والتعطيل الممنهج والمقصود لتنفيذ عشرات القرارات القاضية بإنهاء هذا الاحتلال الغاشم قد جعل من اسرائيل تتغطرس في المنطقة وفي قاعة مجلس الامن وتتوسع وتبتلع المزيد من الاراضي الفلسطينية والعربية وترتكب جرائم واعتداءات وانتهاكات ممنهجة وموثقة للقانون الانساني الدولي ولقانون حقوق الانسان وهي كلها ترقى لأن تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
واشار مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة إلى القرار الذي حدد شروط قبول عضوية اسرائيل في الامم المتحدة وعدم التزامها بالقرارات الدولية التي تنص على انشاء الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
واوضح الجعفري ان الامم المتحدة نفذت نصف قرارها رقم 181 من حيث الترخيص لإنشاء الكيان الاسرائيلي فقط في فلسطين في حين أنكرت على الفلسطينيين حقهم في انشاء دولتهم كما تخلت الامم المتحدة تماما عن تنفيذ قرارها رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وهو الامر الذي جعل الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني مضاعفا وبقي مصيرهم رهن احتلال استيطاني وعنصري لا مثيل له في التاريخ الحديث.
وختم الجعفري كلمته بالقول: ان سورية تؤمن بأنه كان وما زال أمام مجلس الامن مسؤولية تاريخية في تصحيح مسار البوصلة وفي اعادة الامور إلى نصابها باتخاذ الاجراءات الفورية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل والانسحاب من هذه الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل وأجزاء من جنوب لبنان إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وتطبيق قرارات مجلس الامن ذوات الارقام 242 و338 و497.