وأشار الوزير ترجمان خلال لقائه مساء اليوم عدداً من قيادات فروع وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي من المحافظات في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بمدينة التل في ريف دمشق إلى دور الإعلام في صناعة وتغيير الرأي العام مبينا أن سورية منذ بداية الأزمة واجهت عدوانا استهدف كل البنى التحتية والفكر والعقل وهو الأهم اذ كان يحاول تغيير وجه المنطقة من خلال تشويه الإرث الثقافي والحضاري والإنساني في سورية.
ولفت الوزير ترجمان الى أن من يتابع الإعلام السوري منذ البداية يلاحظ أنه استطاع أن يتطور ويواكب كل المتغيرات الموجودة على الأرض سواء العسكرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية و أن ينتقل الى مرحلة أخرى ضمن امكانات محدودة من خلال المواكبة الحية والمباشرة لكل الأحداث على الأرض السورية مؤكدا اعتماد الإعلام على وعي المواطنين وتقديم رسالته بكل مصداقية وواقعية.
وأجاب وزير الإعلام عن أسئلة المتدربين حول تسليط الضوء على العديد من القضايا التي أفرزتها الأزمة والمشاكل التي يعاني منها المواطن، معتبراً أن الإعلام السوري يقدم ضمن إمكانياته وساعات بثه كل ما يستطيع وأنه شهد تطوراً لافتاً.
وفي لقاء منفصل مع قيادات فروع وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي حذر نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد من أن السياسة التي يتبعها النظام التركي «ستؤثر لاحقاً على وحدة الأراضي والشعب التركي» مؤكدا أن هذه السياسة هي المسؤولة عن خلق المشاكل في المنطقة.
وجدد المقداد رفض سورية وادانتها لتوغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب مؤكدا أن هذا التوغل يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية، موضحاً أن ما تقوم به تركيا «يتناقض مع التزاماتها في مباحثات أستانا وما تم الاتفاق عليه بعكس ما يدعيه هذا النظام». وأعرب المقداد عن إدانة سورية لأي إجراءات تستهدف وحدة المجتمعات العربية مجددا «رفض سورية المطلق للمساس بوحدة أرض وشعب العراق ودعمها الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية بهدف الحفاظ على العراق موحدا وبسط سيادته على كامل أراضيه».
وأشار المقداد إلى العمليات التي قام بها الجيش العراقي والحشد الشعبي في مدينة كركوك ومناطق عراقية أخرى مؤخرا موضحا أنه «من غير المسموح لأحد التآمر على وحدة سورية أو العراق».
وحذر المقداد أيضا من ان الاستفتاء الذي أجري في مناطق شمال العراق يخدم مصلحة «إسرائيل» بالمنطقة ومن شأنه صرف الانتباه عن الجهد الذي تقوم به حكومتا سورية والعراق ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في عدد من المناطق.
ولفت الدكتور المقداد إلى أن «وصول الجيش العربي السوري إلى الحدود السورية العراقية واستعادة السيطرة على البادية يعد من الأولويات التي يجري العمل على تحقيقها الآن»، مشيرا في هذا السياق إلى محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعاقة تقدم الجيش العربي السوري سواء عبر دعمها لتنظيم «داعش» الإرهابي أو عملائها وأدواتها في سورية والعراق والمنطقة أو من خلال تدخلها بشكل مباشر.
كما أكد الدكتور المقداد على دور حلف المقاومة في تحقيق الانتصارات الجارية على الإرهاب وأهمية تقديم كل الدعم من قبل الجماهير العربية لهذا المحور الذي يمثل أمل شعوب المنطقة في مقاومة المؤامرات الصهيونية والغربية الاستعمارية على المنطقة. كما شدد الدكتور المقداد على دور حزب البعث العربي الاشتراكي في قيادة التطلعات العربية نحو مستقبل حر ومشرق تتحقق فيه آمال الشعب العربي في كل مكان والمتمثلة في القضاء على الإرهاب وإنجاز الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وتوحيد كلمة العرب تجاه التحديات الحضارية والإنسانية في المرحلة القادمة.
وفي نهاية المحاضرة عبر نائب الوزير عن اعتزاز أمتنا العربية بشهداء سورية والعراق ومحور المقاومة الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية واستقلال واستقرار بلدانهم.