وبين حيدر خلال لقائه وفدا يضم شخصيات فرنسية برلمانية واعلامية وطبية ومغتربين سوريين في فرنسا بأن اكثر من 100 الف شخص تمت تسوية اوضاعهم ضمن مشروع المصالحات المحلية في مختلف مناطق سورية لافتا إلى ان الدولة السورية ارسلت المساعدات الانسانية وأمنت جميع المتطلبات الحياتية للمواطنين في مختلف المناطق رغم محاولات تسييس الملفات الانسانية من قبل الدول الغربية.
وأوضح الوزير حيدر ان تأخر انجاز المصالحات المحلية في المنطقة الجنوبية لدمشق يرجع إلى الوضع المعقد لهذه المنطقة وامتدادها الافقي المتداخل ووجود بعض التنظيمات الإرهابية المتطرفة داعش وجبهة النصرة.
وفيما يتعلق بالمهجرين السوريين في لبنان بين حيدر أن الموضوع خاضع لاعتبار التجاذب السياسي للاحزاب الداخلية اللبنانية حيث تستثمر بعض الشخصيات والمؤسسات اللبنانية واقع هؤلاء اللاجئين بشكل غير انساني .
وقدم حيدر للوفد شرحا مكثفا عن مشروع المصالحات المحلية وآليات تنفيذه وما حققه من نجاحات انتهت بعودة المهجرين واستقرارهم مجددا في منازلهم وقراهم اضافة إلى ما يعترض هذا المشروع من معوقات وصعوبات.
من جانبه اكد الدكتور انس شهيب رئيس الوفد بان ما تتعرض له سورية من إرهاب يهدد الانسانية جمعاء مشيرا إلى تمسك المغتربين السوريين بالهوية الوطنية.
حضر اللقاء جيرار بات نائب سابق بالبرلمان الفرنسي ورئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية.
وفي تصريح بعد اللقاء أشارت الصحفية الفرنسية ليلزلي فارين إلى ان هدف الزيارة هو الاطلاع على الحقيقة من أرض الواقع ومعاينة آثار الحصار المفروض من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على الشعب السوري الذي عانى من وضع صعب جدا بسببه وخاصة على القطاع الصحي اضافة إلى تقييم اثر الحصار على بناء التراث الانساني.
من جانبه اشار امين سر رابطة الشعاعيين السوريين الدكتور ياسر صافي على إلى ان الاطباء الفرنسيين ضمن الوفد سيشاركون في مؤتمر للرابطة غدا بدمشق في مشفى الأسد الجامعي في اطار تعريفهم بواقع حال ما جرى من تدمير ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية للقطاع الصحي اضافة إلى جريمة الاجراءات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة على السوريين التي حالت دون استيراد الاجهزة الطبية.