وتراه يعقد المؤتمرات ويروج لهذا الموضوع، حيث عقد مؤتمراً في مركز «تراث مناحيم بيغن» بمشاركة الحاخام المتطرف يهودا غليك، ويدعو إلى إقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن، وحضره ثلاثة أردنيين.
وفي هذا الإطار قلل مصدر رسمي أردني من شأن مشاركة الأردنيين، لكنه قال إن المشاركين عاقون لوطنهم ومجرد نكرات لا أكثر ولا أقل، ولا يستحقون حتى الرد أو البحث فيما يقومون به من مراهقة لن تفضي إلى شيء سوى خزيهم.
ويأتي حديث المصدر الأردني في وقت تشهد صفحات التواصل الاجتماعي في الأردن، موجة من السخط والاستياء لمشاركة 3 أشخاص أردنيين مقيمين في الخارج، بأعمال المؤتمر.
وحول أهداف وغايات المؤتمر، يقول عضو البرلمان الأردني خليل عطية والذي سبق له أن حرق علم «إسرائيل» تحت قبة البرلمان الأردني عام 2008: إن «إسرائيل» تستمر بانتهاك كل المواثيق الدولية التي تعهدت بها، ومنها ما يسمى اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية الموقعة عام 1994، حيثُ أن تسهيل إقامة هكذا مؤتمرات يدلل على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يضمر سوى الشر للأردن وفلسطين.
ويضيف عطية أن «على الحكومة الأردنية مراجعة الاتفاقية المذكورة ليس لهذا المؤتمر وحده، إنما لممارسات وانتهاكات كثيرة منها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وهو تحت الوصاية الاردنية، ولإقدام دبلوماسي إسرائيلي على قتل أردنييّن بالقرب من سفارة الاحتلال في عمّان في 24 من تموز الماضي، وقتل شرطة الاحتلال للقاضي الأردني رائد زعيتر بتاريخ 10 آذار 2014».
من جانبه، دعا عضو البرلمان الأردني الأسبق الكاتب حمادة فراعنة، إلى «مواجهة هكذا استفزازات إسرائيلية ومواصلة العمل ضد المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي حماية للأمن الوطني الأردني»، ويضيف أن «السياسات الإسرائيلية الرامية نحو تهويد القدس، وتمزيق الضفة الفلسطينية بالمستعمرات والشوارع الالتفافية، وقطع الصلة بين القدس والضفة والقطاع تهدف لجعل الأرض الفلسطينية طاردة لشعبها وأهلها وسكانها ورحيلهم القسري إلى خارج فلسطين، وجعل الأردن موطناً وحاضنة للفلسطينيين، وهذا مساس بالأمن الوطني الأردني، وتحميل الأردن ما لا يستطيع تحمله من أزمات وتعقيدات سياسية واقتصادية واجتماعية.
ويؤكد أن «ما يتوجب فعله اليوم العمل على الحفاظ على أمننا الوطني في مواجهة سياسات العدو الإسرائيلي بجعل الأردن وطناً للفلسطينيين، ففلسطين هي وطن الفلسطينيين، كما هو الأردن وطن الأردنيين، ومصر للمصريين وسورية للسوريين».
وعبر نشطاء أردنيون عن سخطهم على مشاركة 3 من أبناء وطنهم بأعمال المؤتمر، واصفين إياهم بأنهم «خانوا الأردن وفلسطين».
وكتب الناشط محمد الزواهرة منشوراً عبر «فيسبوك» قال فيه: «تزامن إعلان ما يسمى بالحل الأردني مع توقيت المصالحة الفلسطينية من قبل معارضة خارجية مأجورة تتعامل مع الصهاينة وتسيء للأردن وفلسطين معاً لإبقاء فكرة الوطن البديل قائمة».