نجد أن ممثله في ما يسمى التحالف الدولي ضد الإرهاب بريت ماكغورك يشفق على تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن أعلنت “يد واشنطن الثانية” في سورية بعد التنظيم المذكور “قوات سورية الديموقراطية “ سيطرتها الكاملة على مدينة الرقة.
وبدلاً من أن يؤكد التحالف المزعوم انتهاء معركة الرقة كما أعلنت “قسد”، نراه يتحدث عن تحرير 90 بالمئة فقط من المدينة، وهذا يعني أن وراء الأكمة ما وراءها، فإما أن إدارة ترامب وهي العارفة بإرهابييها في مدينة الرقة.. كم عددهم وما هي جنسياتهم وفي أي أوكار يقبعون؟.. تؤجل مثل هذا الإعلان ريثما تؤمن خروجهم الآمن إلى أماكن أخرى في سورية، كي يواصلوا مهمتهم الإرهابية الإجرامية بحق الشعب السوري، وهذا الاحتمال راجح.
أما الاحتمال الثاني فهو يتلخص برغبة واشنطن الأكيدة، بعدم ترك حجر على حجر في هذه المدينة المنكوبة، وبالتالي فهي ترى أن تأخير الإعلان عن انتهاء معركة الرقة يفسح المجال أمام طيرانها الذي قتل آلاف المدنيين الأبرياء في هذه المدينة، أن يتابع مسيرته التدميرية كي لا يبقي أي بناء أو مسكن قائماً، وبالتالي مسح كل أثر يدل على الحياة في هذه المدينة السورية.
ومن يقارن التأثير على الساسة الأميركيين، بين الدماء التي تسفك في سورية كل يوم وكل ساعة، على يد إرهابيين استجلبتهم الولايات المتحدة من كل أصقاع الأرض، ومدتهم بالمال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي واللوجستي، بالتعاون مع حلفائها الغربيين، والإقليميين.. الصهاينة منهم والمتصهينين، وبين الدموع التي ذرفتها أرملة جونسون بسبب ما اعتبرته النائبة الديمقراطية في الكونغرس فريدريكا ويلسون تصريحات فظة تفتقر للإحساس من قبل الرئيس ترامب لدى مهاتفته ميشيا جونسون معزياً، يجد أن هناك ازدواجية لا يمكن توصيفها إلا بالتوحش، وهذا ما يفسره الاهتمام الأميركي الكبير بدموع المواطنة الأميركية الثكلى، وضربهم عرض الحائط بالدماء التي تسفك في أكثر من مكان ومنها سورية جراء سياسات التوحش الأميركية.