وطن البطولات التي تعرف كيف تسمو وكيف يغدو كل واحد منه نجما يتقد
الأب والابن والأم الجندي والقائد معاً
في عناق السباق إلى كرم الشهادة يعرفون أن الوطن الذي منح العالم لونه ولغته وكل معنى
إنساني وفي سفر الخلود والعطاء منذ أن كان الوطن فكرة ومعنى إلى أن استوى كل شيء
منذ الفدائي الأول الذي غمس باسمه المجد والنبل
مذاك والوطن يفتدى وجل من افتداه
هم القادة والجنود وزغاريد تملأ السماء نشيدا يهتفون في سبيل الأوطان نحيا ونبيد... نحن من يعرف أن الثمن غال لكنه لا شيء أمام الوطن
من ميسلون إلى كل معركة خضناها
يرتقي الإبطال إلى كروم النجوم يتقدون وفي صيحة الفداء
من تحت أخمصك الحشر وما يهل الليل إلا وقد سطعت في السماء بيادر النجوم في موكب البهاء جندي وضابط وإعلامي ومهندس وعامل وفلاح
من كل حدب وصوب هم من كرم العطاء
وطن يرتقي أبناؤه قادة وجنودا معا إلى القمم لا يعرف الهزيمة لا يعرف إلا العطاء....
اختبرنا الدهر مرارا ومرارا وما كنا إلا السيف بوجه العدا والكرم والماء العذب لكل أصيل.. سبع من السنوات العجاف ولو استمرت. سبعا آخر فلن يسمعوا منا إلا لبيك سورية
من جبلك إلى حرمونك
إلى بحرك
وقمحك
للقمم الشامخة للسهول الممتدة خصباً
نزرع الأرض مواكب فداء... أيها الرافلون بالسنا
هي الدروب الخضراء هي شامة الله على الأرض يليق بها
هذه النجوم عالية عالي
عالية تردد فداك سورية
نحن القرابين ومن ذاق كرمك يوماً كيف ينساه؟
في صفحات الزمن في سجل الخلود عنوان واحد عريض؛ سوريون هم مواكب الخلود
وحين يظلم الكون فدمنا منارات
ولن ينكسر عمود السماء عمود النور يتقد من دم كل سوري
الشيخ الطفل الجندي الضابط القائد
إلى كل من يعرف معنى التضحية..