ولم يمض ساعة من الزمن الا وكانت ستة منازل سكنية قد انهارت وهبطت بعض الغرف بمحتوياتها ومفروشاتها الى جوف الارض.
وفي التفاصيل .. ان منازل منطقة الكلاسة وادي العرايس - حارة الوتارة مبنية منذ عشرات السنين فوق منطقة من الكهوف والمغر ومنها ما هو مبني تحت كتل ضعيفة من مادة الحوار شأنها في ذلك شأن البيوت القديمة التي تم اخلاؤها منذ اشهر بحلب والتي كانت متوضعة في منطقة الكلاسة - تلة السودة - ورغم ان عشرة منازل اخرى في المنطقة المنكوبة يوم امس مهددة بالانهيار في أية لحظة.
وهو ما جاء في تقرير لجنة السلامة العامة التي حضرت الى الموقع مع عناصر من الدفاع المدني ومجلس المدينة وعناصر من شرطة الكلاسة الا ان اصحاب المنازل العشرة يرفضون الخروج نهائيا من بيوتهم متذرعين بما آل الىه وضع العائلات الستة المفجوعة بانهيار منازلها حيث وللحفاظ على حياة هذه العائلات قامت عناصر الشرطة بإخلائها قسرا يوم امس لكن دونما أي وعد بإيوائهم بمنزل بديل من أية جهة كانت. وفي حين يقول رئيس قطاع باب النيرب ورئيس شعبة المخالفات بمجلس مدينة حلب على ان الخطورة كبيرة وتشمل ليس فقط البيوت العشرة المتصدعة بل المنطقة بأكملها والتي تزدحم بمئات البيوت السكنية وقد تم انذار اهالي المنطقة المنكوبة بالاخلاء قبل اسبوع .. ينفي الاهالي انفسهم ذلك مشيرين لعدم تبلغهم بمسألة الاخلاء.
ومؤكدين رفضهم للخروج من منازلهم حتى ولو كان ذلك على حساب ارواحهم وارواح عائلاتهم وذلك ما لم يتم تعويضهم بمنازل إيواء.