في وقت قتل واصيب عدد من العراقيين في سلسلة انفجارات وهجمات متفرقة امس وقد حذر رجل الدين العراقي مقتدى الصدر في اعقاب سقوط قذيفتي هاون بالقرب من منزله من ان قوات الاحتلال الاميركية تريد اقحام الشعب العراقي في حروب وويلات داعياً الى عدم الانجراف خلف مخططات الغرب والحفاظ على الهدوء هذا في وقت اعلنت فيه السلطات الامنية اعتقال اكثر من 70 مسلحاً في مناطق مختلفة.
في هذه الاثناء وفيما لا تزال الجهود من اجل الاسراع بتشكيل حكومة جديدة تراوح مكانها, اعلن عن الانتهاء عن تفاصيل مشروع مجلس الامن الوطني العراقي.
فقد قال ممثل التيار الصدري في منطقة الكاظمية في بغداد حازم الاعرجي ان قوة اميركية هاجمت حسينية المصطفى التابعة للتيار وقتلت نحو 20 شخصا فيها امس ونقلت ا ف ب عن الاعرجي قوله ان قوة اميركية حاصرت حسينية المصطفى واطلقت النار على اكثر من 20 شخصا فاردتهم قتلى موضحا ان الجثث لا تزال داخل الحسينية وان النار اشتعلت بداخلها في حين غادرت القوة الاميركية المكان واستنكر الاعرج الحادث مطالبا الحكومة بتقديم ايضاحات في حين لم يقدم الجيش الاميركي اي تفسيرات حول الحادث.
وكان قد قتل اربعة اشخاص واصيب تسعة آخرون بينهم اربعة من رجال الشرطة في انفجارات وهجمات متفرقة وقعت في انحاء مختلفة من العراق امس كما اعلنت الشرطة العراقية مقتل شرطيين واصابة خمسة آخرين في حادثين منفصلين وقعا في بغداد ومحيطها.
وفي مدينة النجف اصيب اثنان من حراس منزل رجل الدين العراقي مقتدى الصدر وطفل من المارة جراء سقوط قذيفتي هاون بالقرب من المنزل.
ونقلت ا ف ب عن مصطفى اليعقوبي احد مساعدي الصدر قوله نقلاً عن رسالة وجهها الصدر في اعقاب الحادث ان قوات الاحتلال الاميركية تريد اقحام الشعب العراقي في حروب وويلات داعياً العراقيين الى عدم الانجراف خلف مخططات الغرب والحفاظ على الهدوء.
من جهة ثانية اوقفت قوة اميركية عراقية مشتركة الشيخ عباس فاضل النقشبندي احد اعضاء هيئة علماء المسلمين في العراق.
بموازاة ذلك اعلنت السلطات الامنية العراقية ان قوات تابعة لوزارة الداخلية اعتقلت بالتنسيق والاشتراك مع وزارة الدفاع اكثر من 70 مسلحاً في مناطق مختلفة من العراق, واعلنت ايضاً عن اطلاق سراح رهينة مخطوفة في منطقة زيونة من دون تفاصيل اضافية.
من جهة اخرى اعلنت الحكومة العراقية اطلاق سراح 291 معتقلاً عراقياً وفقاً لقرار المجلس المشترك المكلف اعادة النظر في قضايا المعتقلين والافراج عنهم.
على صعيد آخر وفي الشأن السياسي لا تزال الجهود من اجل الاسراع بتشكيل حكومة جديدة تراوح مكانها رغم تواصل المشاورات بين الكتل البرلمانية بهذا الخصوص, وبينما يبدي المسؤولون وخصوصاً الرئيس العراقي جلال الطالباني تفاؤلاً حيال الانتهاء قريباً من هذه القضية فقد اكدت الكتل البرلمانية ذات الصفة التمثيلية ان المفاوضات الجارية تدور حول مبادئ النظام الداخلي لمجلسي الامن الوطني والوزراء.
وبهذا الصدد اعلن محمود عثمان النائب العراقي من قائمة التحالف الكردستاني الانتهاء من تفاصيل مشروع مجلس الامن الوطني الذي يضم ست فقرات اساسية لنظام عمله على ان يكون دوره استشارياً وتوصياته لن تكون ملزمة للبرلمان أو للحكومة.
واوضح عثمان أن المجلس سيكون برئاسة رئيس الجمهورية وينوب عنه رئيس الوزراء ويضم في عضويته مجلس رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ونائبيه ورئىس مجلس النواب ونائبيه ورئىس مجلس القضاء ورؤساء الاقاليم ا لمشكلة وتلك التي ستشكل مستقبلاً اضافة الى رؤساء الكتل البرلمانية.
وبخصوص مهام المجلس قال عثمان انه سيتولى بحث كافة المستجدات التي تمس الصالح الوطني الاستراتيجي مشيراً الى ان عمل المجلس سيتزامن مع الدورة النيابية الحالية اي اربع سنوات وينتهي دوره بنهايتها.