|
|
رغدة الشعراني .. لا تعنيني العداوات الشخصية في الوسط الفني فنون وتعتبر ذلك غاية أي فنان حيث يصل بالجهد والتدريب وعلى حد قولها الجدية تصل إلى المتلقي والاستسهال أيضاً, يهمها الخيار الفني والأداء خلال مشاركاتها التي تنوعت في أكثر من مجال فني وأكثر من لون درامي.
التقينا مع الفنانة رغدة الشعراني حيث البداية كانت حول آخر مشاركاتها فقالت: بعد انتهائي من صيد الفئران أعمل الآن في بروفات للعرض المسرحي /الأيام المخمورة/ للكاتب سعد الله ونوس وإخراج باسم قهار ودوري هو النصف الآخر لبطلة العمل سناء, ذلك النصف الذي يحرضها على التمرد على كل شيء, كي تترك وراءها أولادها وزوجها وتلتحق بحب قديم يتجدد, إذ أجسد شخصية ممرضة تمثل الأفكار الكامنة في النفس للشخصية الأخرى والتي لا يمكنها قولها أو التعبير عنها, فتتحرر عبر دوري وتنطلق دون القيود الكثيرة. > آراء كثيرة استهجنت جرأتك عبر مسرحية صيد الفئران فما رأيك بذلك..? >> مجرد أن تكون ممثلاً يعني أنك جريء, ومن المخجل أن يتداخل الشخصي والخصوصية مع الحياة المهنية والممثل في الواقع يتجاوز نفسه لتقديم شخص آخر وإنسان آخر لا يشبهه في كثير من الأحيان, بعيد عن مبادئه ومعتقداته في الحياة, فمهنة التمثيل وصعوبتها تكمن في هذا التقديم, تقديم الغير, بسلبياته وإيجابياته, وببساطة يمكننا القول بأنها تمثل الحياة, والمعيب في هذه الحالة وإلى وقتنا الراهن نقف ونذهل بجرأة فلان من الممثلين كونه جسد دوراً جريئاً من حيث الشكل قبحاً أو تشوهاً أو يتجاوز تابوهات المجتمع مثل تقديم شخصية العاهرة أو القواد أو أو..الخ من الشخصيات المستهجنة والمستهجن تقديمها وبطريقة فنية غير مقززة, مع أن تلك الشخصيات موجودة في المجتمع وتجسيدها بالذات مطلوب وعلى الناس أن يعوا هذه الحقيقة ومعالجة ما ينجم عنها من مشكلات وذلك ليس بجرأة مجانية بل ضرورة يتطلبها الواقع الفني والحياتي. > أين تجدين نفسك ما بين دراما المسرح والتلفزيون حيث نرى لك مشاركات متزامنة...? >> لكل مكان خصوصيته ومتعته ولكن المسرح له سحر خاص مختلف عن التفلزيون أما السينما فلها عالمها ولا يوجد فنان إلا ويحلم بالعمل فيها, والمهم بالنسبة إلي أن أكون مقتنعة ومرتاحة للعمل والخيار الفني إن كان من خلال التلفزيون أو المسرح أو السينما ومن الضروري أن يخلق شعوراً لدي بأنني أقدم دوراً مهماً ومفيداً لي وللعمل بشكل عام وهذا هو الأساس الأهم الذي أستند إليه كآلية عمل في أي مجال فني. > هل تسعين للانخراط ضمن مجموعة فنية ما بهدف تأمين الفرص الفنية.. وما هي وجهة نظرك..? >> لا تهمني الشللية, ولا موضوع العلاقات الشخصية ضمن الوسط الفني, أوحتى العداوات فهذا موجود في كل الأوساط وفي كل المجالات, وذلك أشبه بالطبيعي كوننا بشراً لكن ما يهمني بالدرجة الأولى خياري المسؤولة عنه, فالفن مهنة من أهم المهن الإنسانية وما يعنيه لي هو تقديم الأفضل, بعيداً عن كل السلبيات المحيطة, فكما هي الحالات السلبية متواجدة في وسطنا الفني, هناك أيضاً الحالات الايجابية والنظيفة التي تقدر معنى الفن والحياة بشكل أعمق, وإن أردت أن أكون ممثلة وفي هذا الوسط, فعلي أن أرى ما هو ايجابي, أبحث عنه بجدية مطلقة لا العكس, وفي النهاية كما قلت لكل منا خياره الفني ورؤيته ويترتب عليه المسؤولية تجاههما.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
