تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فردوس أتاسي: لم أقدم شعارات سياسية في (الوردة الأخيرة) .. ولم أنفذ السيناريو بحذافيره

فنون
الثلاثاء 28/3/2006
محمد قاسم الخليل

يقوم المخرج محمد فردوس الأتاسي بوضع اللمسات الأخيرة على مسلسل (الوردة الأخيرة) تأليف خالد خليفة وإنتاج مديرية الإنتاج التلفزيوني.

وينتقل أتاسي بهذا المسلسل إلى الأجواء الحلبية ليتحدث عن التآخي والتآلف في مدينة حلب خلال فترة الاستعمار الفرنسي, ويصور النضال ضد الاستعمار, وتتخلله خيوط درامية عديدة اجتماعية منها قصة حب بين طرفين ينتميان إلى شرائح متناقضة.‏

وحول مسلسل الوردة نحاور المخرج محمد فردوس أتاسي‏

> ما مضمون المسلسل , وماذا تريد أن تقول فيه?‏

>> إنه إعادة قراءة للتاريخ عن الحالة الاجتماعية والوطنية في فترة الانتداب الفرنسي, وتكمن أهميته بوجود لقاء مسيحي إسلامي في فترة الاحتلال ونسميها الوحدة الشعبية, وتوجد في المسلسل قصص وحكايات ولا أقدم شعارات سياسية في المسلسل.‏

> هل تضيف أثناء الإخراج?‏

>> نعم أضيف أشياء كثيرة للإخراج, ولا أنفذ السيناريو بحذافيره وهناك الكثيرمن الخطوط أضيفها لتعميق فكرة النص.‏

> لكن المؤلف خالد خليفة ينتقد من يغير في نصه?‏

>> الكاتب دائماً لا يعجبه ما يظهر على الشاشة, لأنه يعتبر أن أفكاره الموجودة في السيناريو سابقة على العمل لكن كل الكتاب الذين تعاملت معهم كانوا مسرورين من التعامل لأنني أزيد أفكارهم عمقاً في نفوس المشاهدين.‏

> لماذا تحاول أن تعطي رؤية ما يجب أن يكون الآن عبر أحداث ماضية?‏

>> إنه أسلوب, إذا أردت أن أصنع عملاً درامياً عن حدث جرى اليوم فإنني أمام أحداث مستجدة في كل يوم, وربما في كل ساعة حدث جديد, وإذا عرفنا أن تصوير المسلسل يستغرق نحو أربعة أشهر أو خمسة والعمليات الفنية مدة شهرين فهذا يعني أن المسلسل لن يتضمن كل الأحداث المهمة ويعني أن الأحداث تسبق الدراما.‏

هناك اليوم تطورات سياسية كبيرة على الساحة العالمية والعربية, ولا تستطيع أن تواكبها بالدراما, لكن تستطيع أن تضع فكرة مماثلة عن فترة ماضية يمكن سحبها على فترة حاضرة.‏

> ما الجديد في مسلسلك عن الفترة الفرنسية?‏

>> طبعاً هناك جديد, فمحور العمل عن ضابط فرنسي يتبدل, كان قاسياً وجباراً لكنه ينقلب مئة وثمانين درجة عندما أحب فتاة حلبية.‏

وهنا أضع الوجه الآخر للفرنسيين وأيضاً هناك كان موظفون في الحكومة يتعاطفون مع الوطنيين ضد فرنسا وضد الانتداب, أضع هنا فكرة جديدة ولا يقتصر عملي على الأبيض والأسود بل عندي ألوان رمادية.‏

> أنت بهذا تقدم شيئاً مختلفاً عن السائد هل يوجد له أرضية حقيقية?‏

>> له أرضية حقيقية, هناك ضابط فرنسي عاش في حلب وأحب بنتاً حلبية وتزوجها وبقي هناك بعد الاستقلال, هذه القصص لها أرضية واقعية وليست من الخيال, طبعاً الكاتب يأخذ هذه القصص ويحولها إلى الشاشة على أسس درامية ويصنع لها حبكة.‏

> ألا ترى أنه يمكن أن تثير جدلاً حول مضمون المسلسل?‏

>> العمل الذي لا يثير الجدل عمل غير ناجح, ويوصف العمل بالجيد عندما يكون جيداً عند الناس ويتداوله الناس لأنه أثر بهم.‏

> في كل عمل تقدم وجهاً جديداً, كيف يتناغم مع الممثلين القدامى?‏

>> أفتخر أنني أكثر المخرجين الذين يقدمون وجوهاً جديدة ويجب دائماً خلطهم مع وجوه قديمة وعندما تريد أن ترى هذا الممثل جيداً أم لا تضعه أمام ممثل متمكن فتراه يباريه ويجاريه أو يمشي معه وبنفس الوقت الممثل الخبير يساعد الممثل الجديد ليرفع مستواه.‏

> أنت من حمص وتخرج مسلسلاً عن حلب كيف تتأقلم مع البيئة الحلبية?‏

>> لا أتقن اللهجة الحلبية تماماً لكن أعرف البيئة, ولا توجد اختلافات كثيرة بين مجتمع المدينتين, وخصوصاً أيام فرنسا, وكان معي خبراء باللهجة وحاولنا ألا نقدم اللهجة المغرقة بحلبيتها, بل اللهجة التي يتكلمها المثقفون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية