تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المهرجان الشبيبي المسرحي.... مواهب وتطلعات لم تنس هموم الواقع

ثقافة
الثلاثاء 28/3/2006
آنا عزيز الخضر

يعتبر المسرح الشبيبي من الأنشطة الثقافية التي تستهدف تطوير الأولويات الضرورية لسلامة جيل الشباب ,

حيث يتجاوز المتعة الفنية إلى الوظائف التربوية والاجتماعية والثقافية كما أنه يعزز علاقة الشاب بمجتمعه ووطنه وانتمائه , من هذا المنظور تأتي أهمية / مهرجان المسرح الشبيبي/ كظاهرة تعنى بهذا الجانب بالذات ...‏

حول الظاهرة التقينا مع السيد / يوسف المقبل/ مدير المسرح الشبيبي في سورية فقال عنه: يشارك في المهرجان فرق وروابط لشريحتين عمريتين وهذه الدورة رقمها 17 تتابع أعمالها لجنة تحكيم مختصة مؤلفة من أسماء لها اهميتها في المجال المسرحي , وأهمية إقامة هكذا مهرجان تأتي كونها بالدرجة الأولى بشباب يملكون الموهبة والرغبة بالتمثيل فهذه التجربة من شأنها أن تساهم في تطوير المواهب وصقلها , والجدير ذكره أن المهرجان فيه المستويات المختلفة فهناك حالات مسرحية متقدمة إضافة إلى شباب يشاركون لأول مرة ولابد من القول بأن كثيراً من العروض تكاد تحاكي المسرح المحترف , إذ قدمت طروحات مهمة فيها الكثير من الجرأة ,سبقت المسرح المحترف الذي يكون خجلاً في أحيان كثيرة في معالجاته ووسائله التعبيرية وأفكاره ويمكنني الجزم هنا بأ ن الشباب أجرأ في قضية التجريب , فكان التميز في عروض كثيرة بدءاً من الفكرة إلى عمل الممثل والإخراج , وقد تجلى خلالها مهمة هذا المهرجان في إفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحركة المسرحية وتشجيعهم كتابة وأداءً وإخراجاً وقد شجعت الرقابة والتي لم تكن فكرية بقدر ماكانت فنية النصوص المتميزة وذلك بهدف خدمة الشباب وتطوير قدراتهم الإبداعية والفنية ثم إزالة كل الخطوط الحمراء أمام إنجازاتهم .‏

أما السيدة / الفنانة فيلدا سمور/ عضوة لجنة تحكيم / قالت : استقطب المهرجان مواهب شبابية كثيرة , فحقق أهم أهدافه لتفعيل نشاط هذه الأعمار وإبراز مواهبها ثم تطويرها بالأخذ بيدها من خلال هكذا مهرجانات , خصوصاً أن حماسهم متوقد وقد أنجزت عروض جيدة كونهم يعملون تحت عنوان الهواية لا الحرفة أو حتى التفكير بالمال .‏

أما الدكتور / تامر العربيد/ رئيس قسم التمثيل في المعهدالعالي للفنون المسرحية - عضو لجنة تحكيم / قال : أمثال هذه المهرجانات ضرورية جداً لإبراز طاقات الشباب وملكاتهم في نواح عديدة , وفي جو من المنافسة الإبداعية لاسيما أن المسرح فن ليس فقط إبداعياً وإنما تربوي وإنساني هذا عدا تكريس حب فن المسرح عند هذه ا لفئة بالذات لتحقيق وظائفه ا لمتعددة بين أوساط الشباب ,خاصة أنه يرينا أنفسنا وذواتنا وحياتنا , حيث يحولها المسرح إلى صورة أخرى تطرح الكثير من مشكلاتنا وتجسد أمراضاً اجتماعية من الضروري التخلص منها والتوعية حولها , لذلك فإن هذه التظاهرة مهمة من خلالها توجهنا إلى الشريحة الأوسع والتي يتوجب على المسرح أن يضعها كأهم أولوياته في التوجه لها والاهتمام بميولها ورغبتها من خلال استقطابها من جهة والعناية بقضاياها من جهة أخرى .‏

وقد تابع الجمهور عروض المهرجان المسرحي على مدى أسبوع كامل وعلى فترتين تم خلالها العرض لأكثر من خمسة عشرة عرضاً مسرحياً في كافة المجالات فعبرت عن إبداعات الشباب في المجال المسرحي وأدواته وقد أظهرت الفعالية اهتمام فئة الشباب بمشكلات متنوعة اجتماعية ووطنية وهموم قومية وسياسية وتجلى الهم العام بوضوح من خلال تلك الأعمال بغض النظر عن السوية الفنية والفكرية لتلك العروض من هذه العروض / الخبز المسموم / برقيات مستعجلة /العروس/ اعصار الشرق/رجال محترفون/ صرخة من شريان مبتور/ الغزاة / العم سام/ رأس المملوك جابر / تخريف ثنائي/ وغيرها من العروض العديدة.‏

تعليقات الزوار

عمار عبدالله |  mahar1992@cec.sy | 03/02/2007 13:42

أنا طالب حادي عشر في ثانوية سعد سعد حابب أمثل وهذا رقم موبايلي 096951933

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية