ومتابعة يومنا بشكل طبيعي دون خوف.لذا لا بد من متابعة الكسوف على شاشة التلفاز وعدم استعمال أشرطة الأفلام السوداء أو الزجاجات أو المنظار والنظارات الشمسية وغيرها.
يحدثنا المهندس ناصر منذر عن الكسوف ومتى يكون كليا أو جزئيا وما الفرق بينه وبين الكسوف الحلقي الذي حدث العام الفائت, قائلا: الكسوف ظاهرة طبيعية من حيث المبدأ لا تحدث إلا بفترات متباعدة زمنيا.. لذلك تثير فضول الناس, ويكون الكسوف للشمس عندما يحجبها قرص القمر بالنسبة لراصد على الأرض حيث إن القمر لا يحافظ على مسافة ثابتة له من الأرض بل يقترب ويبتعد.
ويكون الكسوف الكلي عندما يحجب القمر كامل قرص الشمس ويكون قريبا من الأرض, أما إذا وقع القمر على أبعد مسافة له من الأرض فيحجب قسما مركزيا من قرص الشمس وتبقى حلقة محيطية مضيئة من القرص المذكور وعندها يكون الكسوف حلقيا أو جزئيا, والذي سيحدث هذا الشهر كسوف كلي وبالنسبة لسورية سيكون جزئيا.
ويلفت إلى أن الكسوف الحلقي والكلي يترافقان بكسوف جزئي, وفي 29 آذار يبدأ ظل القمر سقوطه على الأرض شرق البرازيل ويتابع رحلته قاطعا المحيط الأطلسي حتى يصل إلى خليج غانا ويدخل إلى توغو ثم بينين ونيجيريا فالنيجر ويقطع الصحراء الليبية وشمال غرب مصر, ويخترق الظل البحر الأبيض المتوسط بين جزيرتي قبرص وغريت, ثم يدخل البر التركي وتغرق مدينة قونيا في ظلمة دامسة في الأناضول ويتابع رحلته عبر الأسود حيث يصل إلى كازاخستان ويتابع إلى شمال منغوليا وهناك يرتفع ظل القمر عن سطح الأرض وينتهي الكسوف.
ويذكر م. منذر بأنه سيكون الكسوف الجزئي في سورية بأكبر نسبة له في الأجزاء الشمالية الشرقية من القطر وفي دمشق سيغطي ظل القمر 88% من قرص الشمس الظاهري.