وينظم الندوة البرنامج الدولي للتقنيات والابحاث في مجال الري والصرف بمنظمة الفاو وشبكة نوستيا وايكاردا وبرنامج الامم المتحدة للبيئة ووكالة التعاون الفني الالمانية وجامعة دمشق والمجلس الاعلى للعلوم .ومناقشة الوضع الحالي لمشاريع الري في سورية, وفي المنطقة, واهمية اعتماد الطرق والتقنيات الحديثة من اجل رفع كفاءة اعمال الري. ودراسة الحلول والانجازات والتجارب المحققة على المستوى الدولي للوصول الى خطط مستدامة ومعايير فعالة لتحديث الري. و استعراض الطرق والتجارب التي تم انجازها في سورية والمنطقة, في مجال تحديث الري واعطاء الاولوية للقضايا والتحديات للوصول الى تطوير مستدام للمياه . و اتاحة الفرصة لتبادل ومشاركة الخبرات والممارسات الافضل بين المشاركين في المنطقة. وتساهم الندوة في دراسة المعوقات المتوقعة والحلول المقترحة لتحديث الري, وذلك بما يؤدي للتكامل مع خطة الحكومة السورية وبما يغطي العوامل الفنية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية والبيانية, وبما يضمن انسجام وتكامل عمل كافة المنظمات الدولية العاملة في المنطقة, وبالتالي تحقيق افضل النتائج عبر تنسيق استخدام الموارد المتاحة .
كما انه من المتوقع ان يلي الندوة مقترحات لمجموعة من المشاريع الخاصة بتحديث طرق الري في سورية . وتغطي الندوة مجموعة من المحاور الهامة التي لا تقتصر على الجانب الفني لتحديث طرق الري, وانما تمتد لتغطية الجوانب الاجتماعية والبيئية والمؤسساتية, وتعتبر هذه الندوة فرصة للجهات المحلية لتبادل الخبرات مع مجموعة متميزة من الخبراء الدوليين والاطلاع على احدث النظريات والطرق العملية المتعلقة بالنقاط السابقة.
واشارت الدكتورة عمبر ان الندوة تركز على ستة عناوين وهي:
- المعوقات الفنية لتحديث الري.
- الابعاد التشريعية والسياسات الناظمة.
- البناء المؤسساتي والاعتبارات المالية.
- المراقبة والتقييم والاداء لمشاريع تحديث الري.
- الاعتبارات البيئية لتطوير نظم الري.
- تنمية القدرات (تأهيل الكوادر) في مجال تحديث نظم الري.
وتشكل الزراعة مصدرا رئيسيا للناتج المحلي في سورية حيث تشكل 32% من هذا الدخل, وتشغل بشكل مباشر حوالي 31% من القوة العاملة, بينما يعمل في الصناعات الزراعية حوالي 50% من القوة العاملة. ولقد وصل عدد سكان سورية في احصاء عام 2000 الى 16.3 مليون, مع معدل نمو يبلغ 2.37 سنوياً.
يعتبر الامن الغذائي واحدا من اهم الاولويات الحكومية في سورية, ويشكل الحافز الرئيسي للتوسع في عملية استصلاح الاراضي وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة. ويشكل الري العمود الفقري لعملية التطوير الزراعي المستدام, وبالتالي تحقيق الامن الغذائي, ورفع القدرة على مواجهة التقلبات المناخية, واحتمالات انخفاض معدلات المياه, كما ان الري يساهم في رفع العائد الاقتصادي للزراعة ولخفض المخاطر المرافقة لعملية الزراعة. وقدرت المساحات المزروعة في سورية ب 5,5 مليون هكتار (في العام 2000) وهذه المساحة تشكل 30% من مساحة سورية. تغطي المناطق المروية حوالى 20% من اجمالي المساحات المزروعة فقط (1,2 مليون هكتار) , وقد ازدادت المناطق المرورية من 650 الف هكتار في عام 1985 الى 1,2 مليون هكتار في عام ,2002 وتم تحقيق هذه المعدلات الكبيرة في زيادة المناطق المروية بالاعتماد على استخدام المياه الجوفية ,حيث تستخدم 60% من المناطق المروية في سورية المياه الجوفية في اعمال الري .