دمشق الثورة :
خرجت الفتاة (س - إ) من المعهد الذي تدرس فيه مساءً, واستقلت باص نقل عام, قاصدة العودة إلى منزلها, وأخذت مقعدها في الصفوف الخلفية للباص, وعند أحد المواقف خلا الباص من الركاب بنزول بعض الأولاد,
وهمت الفتاة بالنزول خلفهم معتقدة أن هذا آخر موقف, ولكن السائق أشار لها أن تبقى, فهو متوجه إلى الموقف الأساسي, فعادت وجلست في المقعد الأخير من الباص, وفجأة انحرف السائق عن مساره, ورفع صوت المسجلة, وتوقف في مكان منزو وبجانب حديقة مهجورة, ثم اتجه نحو الفتاة التي أدركت سوء نيته, فراحت -تصرخ مستغيثة بالناس, ولكن السائق الذي كان يستعد لافتراسها أخبرها أنها في مكان مقطوع, ولا جدوى من الصراخ أو المقاومة, فحاولت رمي نفسها من نافذة الباص, ولكن السائق سحبها بقوة نحو الوراء, وأشار عليها أن تنزل من الباب, وقبل أن تدرك باب الخلاص, دفعها وبقوة, فوقعت على أرض الباص, وحاول الاعتداء عليها عنوة, ولكنها تمكنت من التخلص منه, وركضت مسرعة باتجاه الطريق العام, حيث ركبت في أول ميكرو باص رأته لا على التعيين, وقد لفت نظر سائق الميكرو سوء حالها وبكاءها, فسألها عما حل بها, فأعلمته بالأمر فتوجه بها إلى مراقب الخط وتمكنا من معرفة اسم السائق ثم توجه بالفتاة إلى ذويها, الذين تقدموا بشكوى على السائق, الذي سرعان ما ألقي القبض عليه, واعترف بجرمه, وفي مفاجأة غير متوقعة قوبل السائق بعد اعترافه بفتاة أخرى كانت قد ادعت في ضبط سابق أن أحد سائقي النقل العام قد تعرض لها, وحاول الاعتداء عليها في ظروف مشابهة, وتعرفت هذه الفتاة على ذات السائق, بينما أنكر معرفته بها تهرباً من المسؤولية الجزائية, ولدى مثوله أمام القضاء, أصدرت السيدة قاضي الإحالة بدمشق قراراً تضمن من حيث النتيجة اتهام المدعى عليه في هذه القضية بجناية الاغتصاب لمرتين, ولزوم محاكمته أمام محكمة الجنايات..
وفي محكمة الجنايات الأولى بدمشق, حضرت الفتاة (س - إ) كافة جلسات المحاكمة بينما تخلفت الثانية عن الحضور, فلم تأخذ الهيئة الحاكمة باتهام الثانية المتخلفة عن الحضور, لتعذر مناقشتها في جلسة علنية بمواجهة المتهم, بينما اكتفت المحكمة المذكورة بأقوال الفتاة الأولى (س - إ) ونوقشت علناً بمواجهة المتهم, فأصدرت المحكمة بناء عليه قراراً وجاهياً بإدانة المتهم في هذه القضية بجناية الشروع التام, ومعاقبته بالأشغال الشاقة مدة خمس عشرة سنة, ونظراً لبقاء الفعل في حيز الشروع الناقص تخفيض العقوبة إلى وضعه بذات السجن مدة خمس سنوات, وفي معرض النقاش والتطبيق القانوني أشار السيد رئىس المحكمة إلى أن هذا الحكم صدر لقاء ما ألحقه المتهم بالمدعية من أضرار بخروجه عن واجبه الإنساني في تأمين النقل العام للمواطنين في حدود الضوابط الإنسانية والأخلاقية, وبما يوفر الأمن والطمأنينة والسلامة لكل الناس.
لصوص ولكن ظرفاء..
ادعى (ع - ر) إلى قسم الشرطة, بإقدام مجهول على الدخول إلى منزله عن طريق خلع وكسر الباب الخارجي, وسرقة ما في درج الخزانة من مصاغ.. وبالتحقيق اشتبه بالحدث (م - م) الذي اعترف بعد إلقاء القبض عليه أنه قد دخل إلى منزل الشاكي مع شريكيه (ه - ر) و (ح - م) وقاموا بسرقة قطعتي ذهب, ومسبحتين, وقد شعروا بعدها بالندم فكتبوا رسالة اعتذار لأصحاب المنزل, ووضعوها مع القطعتين الذهبيتين ضمن ظرف, وأعادوهما إلى نفس المنزل. وبناء على أقوال هذا الحدث ألقي القبض على شريكه (ه - ر) الذي تجاوز الثامنة عشرة, واعترف بمشاركة الحدثين (م - م) و (ح - م) سرقة المنزل العائد إلى الشاكي, باستخدام مفتاح كان قد سرقه الحدث (م - م) من والدته.. غير أن دوره في هذه العملية لم يتعد مراقبة الطريق خارج المنزل.. الأمر الذي رأى فيه السيد قاضي الإحالة - تدخلاً بالسرقة الموصوفة- فأحاله إلى محكمة الجنايات بدمشق لتحاكمه, وقد أدانت المحكمة المذكورة المتهم بهذه الجناية, وحكمت عليه بوضعه مدة ثلاث سنوات في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة مع الأشغال, ونظراً لبقاء الفعل في إطار التدخل بالسرقة تخفيض عقوبته إلى سنة ونصف مع الأشغال.
تسرب مياه الغسيل وضحايا مشاجرات الجوار
أطرف ما في هذه القضية, أن الضحايا فيها أكدوا أن سبب المشاجرة تسرب مياه الغسيل والتنظيف إلى منزل المتهم فيها الذي لم يتمالك نفسه من الغضب, فصعد إلى بيت جارته متسلحاً بعصا, وبدأ بتبادل السباب والشتائم معها, وردت عليه بالمثل, ومع تصاعد الملاسنة الكلامية بينهما, انهال ضرباً عليها بالعصا, ورغم محاولات إنقاذ الجارة من بين يدي الجار إذ حاولت والدتها الذود عنها من جهة, بينما حاول بقية الجوار الحيلولة بينهما من جهة أخرى, تمكن المتهم من كسر ساعد جارته التي أسعفت إلى المشفى, لتكتشف أن الإصابة بليغة وقد خلفت لديها عجزاً وظيفياً دائماً بنسبة 8% من وظائف الجسم.. الأمر الذي أدى لإدانة المتهم بجناية الإيذاء المقصود المفضي إلى عجز, ومعاقبته بسجن الأشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات مع التعويض على الجارة المصابة بمبلغ 100000 ل.س, عما لحق بها من ضرر مادي وأدبي وعجز وظيفي..
الحضّ على الفجور
أقدم(س.و) و( د.ع) على حلاقة شعر جسدهما وحاولا جر شاب لمعاشرته كما حاولا ملاحقة شاب آخر في محلة المرجة بدمشق وبعد أن تفهم الشاب ما يريدان فعله, أخبرهما أنه رجل (أمن) وأحضرهما إلى قسم الشرطة. وقد تم حبس كل منهما لمدة سنة لارتكابهما جرم الحض على الفجور.
بيجامة أوقعت به
ˆ دمشق آمال زهيرة :
قا م المدعو ه.أ بسرقة كيس يحوي بيجامات بوما رياضية من محلة الحريقة وقصد بسطة في محلة باب توما ليبيعها إلا أن صاحب البسطة راوده الشك في مصدرها فقام بالاتصال بالمنتج معتمداً أرقام الهاتف الموجودة على البطاقة المرافقة للبيجامات وسأله إذا ما تعرض للسرقة فأجابه المنتج بالنفي إلا أن صاحب البسطة أكد له بأنه سيشتري ا لبضاعة دون أن يدفع ثمنها كاملاً ريثما يتحرى عن مصدرها كما زود المنتج برقم هاتفه ومكان تجارته في حال اكتشف وقوع سرقة, وبعد أيام صدق ظن التاجر حيث سئل عن مصدر بضاعته من قبل دورية شرطة كانت قد بلغت من قبل صاحب المحل الذي تعرض للسرقة وفي الحال قام المدعو (ن.ع) صاحب البسطة برواية ما حدث معه وبأنه لم يدفع ثمنها كاملاً فنصبت الدورية كميناً للمدعو ه . أ وألقوا القبض عليه وهو يقبض ما تبقى له من ثمن البيجامات كما تبين بعد التحقيق معه بأنه من أرباب السوابق وقد كان فاراً من العدالة بعد إصدار أحكام ضده بتهمة اصطياد زبائن لتسهيل الدعارة من أمام قصر البلور كما اعترف بخطف المدعوة(م.و) وإجبارها على ممارسة الدعارة في شقة مفروشة كان قد استأجرها لهذه الغاية وبناء عليه أحيل إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
تحرش بها .. فعلت الصواب ولحقت به
بينما كانت المدعوة س. م عائدة من عملها متجهة إلى منزلها استهدفها المدعو ع. م وأصر على ملاحقتها كلما أسرعت الخطا أسرع وراءها وعند وصولها إلى شارع الباكستان تجرأ وحاول التحرش بها وأمسكها من الخلف على غفلة منها ورغم صراخها لم يقدم أحد على نجدتها إلا أنه تركها ولاذ بالفرار لكنها أصرت على اللحاق به وبهذه الأثناء صادف مرور دورية شرطة لجأت إليها وروت لهم ماكان من هذا الشاب الأرعن فألقوا القبض عليه حيث اعترف بفعلته وأحيل إلى القضاء .