ولهذه الحوادث أسبابها, إذا ما تم تلافيها استطعنا أن نحد قليلاً من الخسائر المادية والبشرية, وللتعرف إلى هذه الأسباب كان لنا هذا اللقاء مع السيد أحمد الشيخ صالح رئيس دائرة الحماية الذاتية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية من خلال بحث تقدم به حول هذا الموضوع حيث قام بدراسة شملت استطلاع رأي 100 سائق سيارة شاحنة كبيرة و50 سائق باص نقل ركاب و50سائق سيارة سرفيس ميكرو و50 سائق سيارة تكسي, إضافة إلى استطلاع رأي شرطة المرور العاملين في التحقيق والاحصاء, ونتيجة لهذه الدراسة فقد عزا هذه الحوادث لأسباب متعددة نتجت عنها عدة آثار سلبية من حوادث وجرحى ووفيات كما بينها السيد أحمد الشيخ صالح في دراسته حيث قام بإحصائية لحوادث السير لعام 2003 على مستوى القطر توصل من خلالها إلى الأرقام التالية: عدد الحوادث 14547 - عدد الجرحى 8885 - عدد الوفيات 1485.
قدرت الأضرار المادية أكثر من ملياري ليرة سورية ولهذا فإننا نجد ومن خلال قراءتنا لهذه الأرقام بأنه يجب الإسراع والعمل بين كافة الجهات الحكومية والشعبية, وإعادة النظر في قوانين وتشريعات السلامة والصحة المهنية الخاصة بهذا القطاع وخاصة بعد أن تضاعف دخول المركبات بمختلف أنواعها إلى القطر خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة فاقت كل تخطيط واستيعاب, ما أدى ويؤدي إلى حوادث سير على الطرقات العامة نخسر جراءها قوى بشرية ومادية .