التقديرات الاولية تشير الى تقدم الاحزاب المعارضة لجماعة البرتقال (يوتشنكو وانصاره) خصوصا حزب المناطق بزعامة(ديانكوفيتش) وقبل ايام اخفقت ثورة الاحمر والابيض في روسيا البيضاء بعد نتائج الانتخابات الرئاسية والتي حصل فيها الرئيس لوكاشنكو على نسبة82% من الاصوات الامر الذي دفع بالمعارضين الى التحاف السماء وافتراش الارصفة الجليدية في ساحة العاصمة زادهم دفء الشراب والطعام المصنع مسبقا من قبل جمعيات تحظى بدعم امريكي وغربي ماديا ومعنويا وتخصيص مبالغ وصلت الى اكثر من 50 مليون دولار لهذا الغرض ذاك الامر انكشف سابقا في ثورات البنفسج والسوسن والبرتقال وغيرها!
وبكل بساطة يستطيع المتابع للاحداث في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وثوراته الملونة استنتاج التالي:
1- فشل القوى المعارضة للتوجهات الوطنية المتحالفة مع العمق الاستراتيجي الروسي واستبداله بالعمق الغربي فقط لانه يدور في فلك العظمة الامريكية والقطب الواحد.
2- اخفاق الثورات الملونة في تحقيق نجاحات سياسية واقتصادية, خصوصا ما وعدت به من تحسين مستوى المعيشة والقضاء على الفساد ودفع عجلة التنمية والتقليل من الهدر والروتين والبطالة.
3- تحول القوى المعارضة والتي وصلت الى السلطة سواء في اوكرانيا او جورجيا او قرقيزستان واوزبكستان الى تبني خيار الشراكة مع روسيا ضمانا لاستمرارالتنمية واستقرار الاقتصاد لان المغرب لم ولن يقدم المطلوب لصالح الاوطان وشعوبها بل يريد الهيمنة السياسية واضعاف الدور الروسي فقط, باختصار يمكن القول:
الثورات الملونة من اخفاق لاخر والتدخل الخارجي اصبح عاملا سلبيا واستفزازيا في طريق سيادة واستقلال تلك الشعوب( العبرة لمن يعتبر).